صعوبات وتحديات.. كيفية التنقل بين بلدان أوروبا فى ظل جائحة كورونا

الجمعة، 12 يونيو 2020 07:38 م
صعوبات وتحديات.. كيفية التنقل بين بلدان أوروبا فى ظل جائحة كورونا طائرة ركاب _ صورة أرشيفية
بروكسل (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ثلاثة أشهر، كان السفر من بروكسل إلى وارسو يتضمن رحلة طيران مباشرة لمدة ساعتين تقريبا، بالإضافة إلى التنقل من وإلى المطارات.

 

لكن بعد أن أغلقت جائحة فيروس كورونا الحدود وأوقفت معظم الطائرات، استغرقت الرحلة ومسافتها 1300 كيلومتر عبر أوروبا سبعة أمثال هذه المدة، شملت رحلة جوية ملغاة وتغيير قطارات واستخدام سيارة بالإضافة إلى السير عبر نقطة تفتيش حدودية أعيد فتحها.

 

ووجهت إجراءات العزل العام للحد من انتشار الفيروس ضربة لسهولة الحركة عبر أوروبا، على الرغم من أن الدول بصدد رفع القيود وفى الوقت الذى من المفترض فيه أن تصبح حياة بعض المسافرين أسهل خلال الأيام القادمة.

 

بدأت الرحلة من بروكسل إلى مسقط رأسى وارسو بانتكاسة حتى قبل الانطلاق. ففى مساء يوم الثلاثاء 9 يونيو ، تم إلغاء رحلتى إلى فرانكفورت التى كانت مقررة فى صباح اليوم التالى بعد أفلست إحدى شركات التعامل مع الأمتعة فى مطار بروكسل، وهى أحدث شركة تضطر لإغلاق أبوابها خلال أزمة فيروس كورونا.

 

تسبب ذلك فى إلغاء خطط السفر إلى برلين عبر فرانكفورت ومن ثم ركوب قطار إلى الحدود الألمانية البولندية.

 

وبدلا من ذلك، حجزت تذاكر قطار دويتشه بان من بروكسل إلى برلين وانطلقت من المنزل فى صباح اليوم التالى حوالى الساعة 9 صباحا.

 

ونتيجة للتوقف فى كولونيا، حيث كانت أرصفة المحطة خاوية بشكل غير اعتيادي، استغرقت الرحلة إلى برلين ما يقرب من سبع ساعات.

 

كان ارتداء كمامات الوجه إلزاميا على متن القطار وتم وضع لافتات على المقطورات ومحطات القطار لتذكير المسافرين بالبقاء بعيدا عن بعضهم البعض لمسافة 1.5 متر على الأقل.

 

لم تكن هناك ضوابط خاصة أثناء عبور القطار من بلجيكا إلى ألمانيا، ولكن ما لا يقل عن 17 دولة من أصل 26 دولة داخل منطقة شنجن فى أوروبا فرضت فحوصا طارئة بسبب الفيروس.

 

وبعد تبديل آخر فى محطة هاوفبانوف فى برلين، ركبت قطارا آخر بعد الظهر إلى فرانكفورت (أودر)، وهى بلدة حدودية ألمانية عبر النهر من بلدة سوبيتزا فى بولندا.

 

سرت لمسافة كيلومترين تقريبا من المحطة إلى منتصف الجسر عبر أودر، التى تمثل الحدود بين البلدين. أقام حرس الحدود البولنديون خيمة لفحص الركاب، وذكّرت اللافتات المشاة بالمحافظة على مسافة.

 

بعد قياس سريع لدرجات الحرارة بدون تلامس وإلقاء نظرة على هويتى والمستندات التى تؤكد السفر لغرض العمل، كنت فى الداخل.

 

وفى الوقت الذى تسجل فيه بولندا أرقاما قياسية للحالات اليومية للفيروس هذا الشهر، تم استبعاد البلاد من ترتيبات السفر بين الجيران، وهى دول البلطيق إلى الشمال والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والنمسا إلى الجنوب.

 

وأعلنت الحكومة البولندية منذ ذلك الحين أنها ستعيد فتح حدودها للمسافرين من الاتحاد الأوروبى اعتبارا من 13 يونيو حزيران.

 

وتبعد سوبيتزا نحو 470 كيلومترا عن العاصمة البولندية. واستغرقت الرحلة بالسيارة على طرق سريعة جديدة برعاية الاتحاد الأوروبى أكثر من أربع ساعات، وأخيرا وصلت وارسو قبل دقائق قليلة من منتصف الليل، بعد حوالى 15 ساعة من الانطلاق.

 

من بعض الجوانب، كانت الرحلة ممتعة ومثيرة للاهتمام. لكنها عادت بى إلى وقت مضى، قبل عدة عقود، عندما كان التنقل عبر أوروبا أكثر صعوبة وكانت القارة أقل ثراء وانفتاحا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة