شهدت مستشفى بنها التعليمي بالقليوبية، والتى تم تخصيصها ضمن 13 مستشفى بالقليوبية لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، موقف إنساني كانت بطلته إحدى الطبيبات بالفريق الطبي بالمستشفى، جسدت خلاله كل معاني التضحية والانتماء وأن الفرق الطبية هم ملائكة الرحمة.
في البداية أكد الدكتور محمد غريب طبيب تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بمستشفى بنها التعليمي، أن الطبيبة "مي" والتى تعمل ضمن الفريق الطبي بالمستشفى، جاءت بوالدتها بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد والتي كانت تتطلب أن يتم وضعها بالرعاية المركزة، إلا أنهم لا يوجد اية أسرة فارغة، فتم وضعها بالقسم الداخلي بالمستشفى.
وأضاف "غريب" لـ "اليوم السابع"، أن الطبيبة أعلنت التبرع بمبلغ 2000 جنيه للمستشفى، كدعم منها لتوفير المستلزمات الوقائية للفريق الطبي وزملائها، إلا أنه بنهاية يوم أمس توفت والدتها، وتم التصريح لها بالدفن، وبالفعل خرجت لإنهاء مراسم تشييع جثمان والدتها، وبعد الانتهاء أتت إليه تخبره عن الاحتياجات الخاصة بالمستشفى لشراء المستلزمات الطبية اللازمة.
وأشار، إلى أنه على الرغم من الحالة النفسية إلا أنها أوفت بوعدها بتبرعها بمبلغ مالي للمستشفى، ورضت بقضاء الله على عكس ما حدث مسبقا من أهالى أحد المرضي الذي توفى نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد من التعدى على طاقم التمريض بالمستشفى وإحداث تلفيات.
وأوضح، أن الطبيبة مي توجهت لحل محال المستلزمات الطبية ووفرت 70 فلوميتر لاستخدامها من قبل الفريق الطبي بالمستشفى، لوقايتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لتضرب بذلك مثلا في الرضا بقضاء الله وقدرة، والتأكد على التربية والخلق القويم الذي نشأت عليه.
مستشفى بنها التعليمي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة