أكد إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر شاركت فى العديد من المؤتمرات التى تهم القارة الأفريقية خلال أزمة فيروس كورونا عن طريق الفيديو كونفرانس، مضيفا أن آخرها كان بالأمس باشتراك الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قادة أفريقيا بشأن متابعة آثار كورونا و تداعيتها .
وأضاف دعبس، خلال كلمة له فى الصالون السياسى الرابع لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "الاتحاد الأفريقي .. فرص وتحديات"، عبر منصات التنسيقية الإلكترونية بتقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، أنه كان هناك اجتماعا بين عدد من قادة الدول الأفريقية فى مارس الماضى، وأنه تم التوافق على انشاء صندوق لتوفير المواد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصا على تقديم الدعم المالى المناسب لانشاء الصندوق و ذلك تعزيزا للجهود الأفريقية المشتركة.
ونوه دعبس إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من الدول الأفريقية على تشكيل مجموعة عمل تعمل تحت مظلة الاتحاد الأفريقى ولمخاطبة الرأى العام الأفريقى بمستجدات وتطورات فى هذا الشأن وأنه تم التوافق على تعظيم الإنتاج المحلى وصياغة حملات توعية فى الدول الأفريقية بشأن سبل الوقاية من كورونا، مشددا على أن مصر خلال الفترة السابقة وحاليا لم ترفع يدها عن القارة الأفريقية بل على تواصل كامل بجميع أجهزة الاتحاد الأفريقى وقادة القارة الأفريقية.
يذكرأن الصالون السياسى الرابع لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يستعرض هذه المرة فرص وتحديات الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال عدة محاور أهمها الملف المائي المصري ومستجدات الأوضاع حول سد النهضة، والتحديات التي تواجه مصر من الحدود الغربية والأزمة الليبية وما تمثله من اهتمام لمصر، كما سيتم تسليط الضوء على التعامل الدولي مع جائحة كورونا يتطرق الصالون لطرح تأثير كورونا في القارة الأفريقية، ودور الاتحاد الأفريقي في القضايا المختلفة.
وانطلاقا من الأهداف التي تأسست عليها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وفي مقدمتها تنمية الحياة السياسية، والعمل من خلال أجندة وطنية تعي التحديات التي تواجهها الدولة المصرية؛ تأتي الذكرى الثانية لتأسيس التنسيقية بتأكيد مجددا على هذه الأهداف، واستمرار في المضي قدما لتحقيقها من خلال العمل الجاد والدؤوب لخدمة الوطن.
وتطلق التنسيقية في احتفالها بالذكرى الثانية منصتها الإعلامية الإلكترونية والتي تضم موقع وتطبيق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكذلك قناة على يوتيوب الخاصة بها، بالإضافة إلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وذلك سعيا لمزيد من التواصل مع المجتمع المصري من خلال نشر أخبار وعرض أنشطة التنسيقية، واستكمالا لما بدأته من مبادرات سياسية وتوعوية ليكن ذلك نواة لمد جسور التواصل وعبور الخلاف وإعلاء للمصلحة الوطنية.
جدير بالذكر أن التنسيقية قدمت خلال العامين السابقين العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث شاركت منذ تأسيسها في جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتدى شباب العالم، وملتقى الشباب العربي الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، وقدمت العديد من المقترحات والمبادرات وأوراق العمل في مختلف المجالات.
كما نظمت التنسيقية مجموعة من الصالونات السياسية ليصبح بعد ذلك الصالون السياسي أحد الفعاليات الرئيسة التي تقدمها الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا الوطن، بالإضافة لأنشطة التوعية والمبادرات وتأتي على رأسها التوعية بالدستور في الجامعات المصرية، والمشاركة في الحوار المجتمعي لمناقشة التعديلات الدستورية في مجلس النواب، والمشاركة في الحوار المجتمعي لقانون الجمعيات الأهلية، والعديد من اللقاءات رفيعة المستوي في السفارات والجامعات، وكذلك العمل علي مشروعات القوانين "قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب، وقانون الهيئات الشبابية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون نواب المحافظين، بالإضافة للحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات.
وتكلل عمل التنسيقية باختيار ستة من أعضائها نوابا للمحافظين، حيث جاء محمد موسي نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بني سويف، وإبراهيم الشهابي نائبا لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد.
ولم تنس التنسيقية دورها السياسي والاجتماعي في جائحة كورونا فقدمت دوا توعيا مستمرا حتى الآن لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات "البالطو الأبيض" و"أبطالنا رموز العملة الوطنية" و"تحدي الخير".
وما زلت التنسيقية تعمل بقدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام في تنمية العمل السياسي من خلال التكاتف خلف مشروع وطني جامع؛ تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية.