قررت الهيئة الوطنية للصحافة إحالة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف للتحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والأخوة الأقباط، وحفاظاً على التاريخ العريق لمجلة روزاليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن.
يذكر أن الهيئة الوطنية للصحافة، أكدت من قبل أنها عقدت سبعة اجتماعات متتالية على مدار أسبوعين، ضمت مجموعة من شباب الصحفيين ورؤساء تحرير الإصدارات الصحفية القومية، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين برئاسة نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وكوكبة من كبار الكتاب والمفكرين والأدباء وأساتذة الصحافة والإعلام وشباب تنسيقية الأحزاب، ونقيب الإعلاميين ومجموعة من شباب الإعلاميين، وممثلي النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والنشر وذلك في إطار خطة إصلاح المؤسسات الصحفية القومية والتواصل بين الأجيال الصحفية.
وعرض رئيس الهيئة الوطنية للصحافة خطة إصلاح المؤسسات الصحفية القومية بالتفصيل، والتي تضمنت عدة ملفات منها التحول الرقمي، الديون، الأصول، تطوير المحتوي التحريري، الفجوة التمويلية، مستعرضاً كافة المشكلات التي تواجه المؤسسات ومقترحات حلها، ودارت مناقشات مستفيضة تم خلالها الاستماع لمختلف الآراء والملاحظات حول الملفات العالقة، والقضايا الساخنة التي تخص الشأن الصحفي.
واستمعت الهيئة الوطنية للصحافة لكل الآراء والملاحظات وأعلنت ان أبوابها مفتوحة لمن يريد الإسهام في الحوار البناء الذي يستهدف التحرك بأقصى سرعة لإصلاح المؤسسات الصحفية القومية، وحماية المهنة العريقة التي تلعب دوراً مهماً في التأثير على الرأي العام، ووجه الحاضرون الشكر والتقدير للهيئة التي تتبنى هذه المبادرة للمرة الأولى في تاريخ الصحافة المصرية.