بين عمر السابعة والتاسعة عاش الطفل "ويليام بتلر ييتس"، في سليجو مع أمه في قصر مارفل بيت جده لآمه، وكان مؤمنًا بالأشباح والجنيات والسحر، حيث إدعى أنه شاهد أول شبح في حياته، متأثرا بإيمان سكان إيرلندا فى هذا التوقيت بالارواح الخارقة للطبيعة، وهذا ما جسده الشاعر، من خلال تخيله عدة قصص دونها فى قصيدته التى تحمل عنوان "في ضيافة الجن".
ويليام بتلر ييتس، شاعر وكاتب مسرحي أيرلندي، حاز جائزة نوبل في الآداب عام 1923، وُلد في العاصمة الأيرلندية "دبلن"، بتاريخ 13 يونيو عام 1865، نشر ييتس قصائده الأولى في صحيفة دبلن عندما كان في العشرين من عمره، وفي هذا السن بدأ التردد بشكل دائم على نادي دبلن، حيث يناقش الأعضاء الأمور السياسية لتلك الأيام وأهمها استقلال أيرلندا عن بريطانيا، وقتها رغب ييتس ان يعمل من أجل الاستقلال السياسي أيضا ولكن من خلال معاني ومواضيع فنية وثقافية.
فى عام 1889 وبعمر الثالثة والعشرين، التقى بيتس بممثلة جميلة تدعى "ماود جونيه"، كانت امرأة من الثوار وسياسية مثيرة للقلق، استمرا كأصدقاء لعدة سنوات، وظل أغلب شعره العاطفي مهدى لها متضمنا قصيدتين كتبتا عنها شخصيا، هما " قصيدة السمكة، وقصيدة أماني بفرش من الجنة"، وتقدم للزواج منها عدة مرات وكانت ترفضه فى كل مرة.
وفى عام 1911 قابل ييتس في بيت صديق امرأة شابة جذابة تدعى "جورجيا هايدليس" عمرها ثمانية عشر عاما، كانت قارئة جيدة وتتحدث عدة لغات ولها هوايات في السحر، وعلى الرغم من أن العواطف لم تبدأ بينهما خلال هذه الفترة، الا أنهما عقدا زواجهما عام 1917.
وفى عام 1923 حاز ييتس على جائزة نوبل في الادب، وواصل الكتابة حتى موته عام 1939 عن عمر ثلاثة وسبعين سنة، كان وقتها يعيش جنوب فرنسا.