تشهد محلات بيع الذهب ببنى سويف، ركودا فى حركة البيع والشراء وانخفاضا فى أعداد المترددين عليها من الزبائن، وذلك منذ ظهور فيروس كورونا المستجد. "اليوم السابع" التقى عددا من أصحاب المحلات "الصاغة" لمعرفة أسباب إحجام المواطنين عن الشراء، وكذلك مدى التزام الصياغ والعاملين معهم بالإجراءات الوقائية.
وقال جمال عبدالعال، صاحب محل لبيع الذهب ببنى سويف: انخفضت نسبة إقبال المترددين على المحل لشراء الذهب بأنواعه، بشكل ملحوظ منذ بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره، وذلك بسبب الخوف من العدوى وارتفاع درجات الحرارة وكذلك مواعيد غلق المحلات، لافتا إلى أن محلات الصاغة قبل أزمة كورونا كانت تشهد قدوم عائلات لشراء ذهب الشبكة على مدار الأسبوع، كما تزدحم المحلات بالزبائن خاصة القادمين من الأرياف وقرى المراكز لشراء ذهب وحلى الشبكة فى شهر رمضان، استعدادا لإقامة حفلات العرس، خلال عيد الفطر، ولكن هذا العام لم يتردد على المحل سوى القليل من الزبائن.
وتابع جمال عبدالعال: نتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة أثناء استقبال الزبائن ويشمل ارتداء الكمامات والجوانتيات وتنظيف الأيدى بالمطهرات والتباعد وتطهير المحل بالكلور بشكل مستمر حفاظا على العاملين بالمحل والزائرين معا، موضحا أن ارتفاع أسعار الذهب وقفزاته يوميا جعلت أصحاب المحال يحرصون على الاتصال تليفونيا بكبار تجار الذهب بالقاهرة كل ساعة تقريبا، لمعرفة الأسعار وذلك بدلا من السؤال عليها مرتين فقط يوميا قبل انتشار جائحة كورونا، علاوة على انخفاض نسب المبيعات لدى كبار التجار بالقاهرة والجيزة نظرا لعدم إقبالنا على شراء كميات من الذهب نتيجة الظروف الحالية إذ كنا نذهب إلى هؤلاء التجار قبل ظهور الفيروس و ننتظر ساعات حتى نحصل على ما نحتاجه من الذهب لكن الآن لا نجد لديهم سوى عدد قليل من أصحاب المحلات بالمحافظات.
ويلتقط أطراف الحديث مينا ملاك، صايغ قائلا: إن "أزمة إنتشار فيروس كورونا تسببت فى إصابة الاقتصاد العالمى بالركود والكساد وبالتبعية تأثرت البورصة، ما أدى إلى إقبال المستثمرين ورجال الأعمال على الاستثمار فى بورصة الذهب بدلا من أسهم الشركات، ونظرا لأن الذهب سلعة ترفيهية وليست أساسية مثل الغذاء، أحجم معظم المواطنين عن شراء المصوغات والحلى الذهبية حاليا".
وتابع مينا ملاك: إن زيادة الأسعار ومواعيد غلق المحلات وراء انخفاض أعداد الزبائن المترددين على محلاتنا من أهالى مدينة بنى سويف العاصمة وكذلك قرى المراكز، إذ يلتزمون بارتداء الكمامات ودخول عدد قليل منهم فى حالة شراء حلى الشبكة وينتظر الآخرون خارج المحل ما يدل على زيادة الوعى لديهم.
وأضاف علاء عبدالعال، صاحب محل لبيع الذهب: كنا نستقبل يوميا العشرات من الزبائن الراغبين فى شراء أو بيع واستبدال المصروفات والحلى الذهبية بأشكالها وأنواعها المختلفة، وحاليا تقلصت الأعداد بشكل ملحوظ، وبعد ظهور فيروس كورونا تقلصت الأعداد بشكل ملحوظ ولا يتردد علينا سوى الراغبون فى البيع أو الاستبدال فى ظل عدم وجود سيولة مالية لدينا، وبرغم ذلك لم أستغن عن أى من العاملين، كما أمنحهم رواتبهم دون خصومات، منوها عن التزام العاملين بالمحل بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا وارتداء الكمامات ونظافة المكان وتطهير والمباعدة أثناء التعامل مع الزبائن.
إرتداء الكمامات بمحلات الصاغة
الصايغ جمال عبدالعال
شارع الصاغة ببني سويف
شارع الصاغة ببني سويف_1
علاء عبدالعال صاحب محل لبيع الذهب
مينا ملاك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة