انتقدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ، اليوم السبت ، تعليقات المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة والجهود لتحقيق نزع السلاح النووي.
وأفادت وكالة تشوسون المركزية الكورية الشمالية للأنباء اليوم بأن المدير العام لإدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية كون جونغ-غون قال إنه "من الأفضل وقف الحديث غير المعقول عن نزع السلاح النووي".
وجاء تصريح كون بعد أن قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن موقفها إزاء بيان وزير الخارجية الكوري الشمالي هو أن "الحكومة الكورية الجنوبية ستواصل السعي من أجل الاستئناف السريع للحوار بين بيونج يانج وواشنطن، وتطوير العلاقات بين الكوريتين"، وقفا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال كون "من غير المعقول أن تتحدث كوريا الجنوبية عن استئناف الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وهو محض هراء، حيث أن الجنوب غير مؤهل لمناقشة القضايا العالقة بين بيونج يانج وواشنطن، خاصة قضية الأسلحة النووية".
كما انتقد كون حكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن التي زعمت أنها الوسيطة أو الميسرة للحوار بين بيونج يانج وواشنطن، قائلا "إن سبب انهيار مفاوضات نزع السلاح النووي لا يرجع إلى غياب الوسطاء، بل إلى غياب الشروط الملائمة لنزع السلاح النووي".
وقال: "من الواضح أننا سنواصل بناء قوتنا لمواجهة التهديدات المستمرة التي تشكلها الولايات المتحدة، وجهودنا مستمرة في هذه اللحظة بالذات".
وكان وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سون-كون قد أكد يوم أمس الجمعة أن الهدف الاستراتيجي لكوريا الشمالية هو تعزيز القدرات لمواجهة التهديدات العسكرية الأمريكية على المدى الطويل.
وردا على تصريح "ري"، قال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية في نفس اليوم إن الحكومة ستواصل السعي من أجل الاستئناف السريع للحوار بين بيونج يانج وواشنطن، وتطوير العلاقات بين الكوريتين، ويجب استمرار الجهود لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل دائم وإقامة نظام سلام دائم.
من ناحية أخرى حذر رئيس جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية "جانج جوم-تشول" أمس الجمعة من أن "الوقت الذي يمر بدءًا من الآن سيكون مؤسفًا للغاية ومؤلمًا بالنسبة لكوريا الجنوبية"، منتقدة إرسال كوريا الجنوبية منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية عبر الحدود.
وجاء تصريح رئيس جبهة الوحدة في بيان أصدره تحت عنوان "العلاقات بين الكوريتين وصلت بالفعل إلى نقطة لا يمكن معالجتها" وفقًا لما أفادته وكالة تشوسون المركزية الكورية الشمالية للأنباء.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن جانج قال في بيان له "بالنسبة لنا، الشك يتجاوز الثقة"، في إشارة إلى ما قاله المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي يوم أمس في اجتماع اللجنة الدائمة لمجلس الأمن الوطني. كان المكتب الرئاسي قال أمس إنه سوف يضبط ويقيد بصرامة إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية.
وتستمر بيونج يانج في انتقاد سول، رغم أن كوريا الجنوبية قد عبرت عن عزمها سن قانون يحظر إرسال منشورات دعائية إلى الشمال ورفعت شكوى قضائية إلى الشرطة ضد مجموعتين للمنشقين الكوريين الشماليين، لقيامهما بإرسال منشورات، بعد أن أعلنت النائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب الع
مال "كيم يو-جونج"، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي تهدد فيه ردا على المنشورات.
وانتقد جانج وعود المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، قائلا "لا يمكننا محو الشكوك بأنها حيلة ابتدعها المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي لتجنب الأزمة الحالية".
كما اتهم جانج الجنوب بتقديم وعود بالكلمات فقط، وسخر من جهوده لسن قانون يحظر إرسال منشورات دعائية، قائلًا "لو كان الجنوب قلقًا بالفعل من تدهور العلاقات بين الكوريتين، لكان أصدر قانونًا يحظر إرسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي عدة مرات على مدى العامين الماضيين منذ اعتماد إعلان بانمونجوم في أبريل 2018".