شاعر وكاتب مسرحى أيرلندى، كان يؤمن بالأشباح والجنيات والسحر، هو ويليام بتلر ييتس، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 13 يونيو من عام 1865م، وسط عائلة كبيرة، وكان والده يعمل محاميًا ويرسم اللوحات يحب القراءة، حيث قرأ على أطفاله الشعر والقصص من أعمال جوسر وشكسبير والسير والتر سكوت، وغيرهم الكثير.
كان "ييتس" يؤمن بالأشباح والجنيات، حيث أنه خلال وجوده فى منزل جدة بلندن، حيث كان يمتلك الأخير قافلة من السفن التجارية، كان ييتس يرقبها في النهر حين تبحر من وإلى إنجلترا، أدعى "ييتس" وهو فى سن صغيرة أنه شاهد أول شبح فى حياته، ففى أيرلندا خلال تلك الفترة كان العديد من الناس يؤمنون وبلا أدنى ريب بالأرواح الخارقة للطبيعة، وكان هناك حديث كثير عن هذا الموضوع بين الخدم العاملين فى قصرجده.
وكتب ييتس عن ذلك فى قصيدة الطفل المسروق المستندة إلى أسطورة شعبية تقول أن الجنيات من الممكن أن يختطفن الناس ويجبروهم على البقاء معهم.
ويليام بتلر ييتس
ولتعمقه فى هذا العالم الخفى واقترابه من العوالم الروحانية وما فوق الطبيعية وعوالم المستور، فأسس وهو فى سن الـ 20 عاما "جمعية دبلن لعلوم السحر", حيث رغب مجموعة من الطلبة دراسة الفلسفة الهندية والروحانيات، وقد تحولت هذه الجمعية فيما بعد إلى اسم جمعية دبلن لتشارك الحكمة، وقد حضر ييتس المشاهد الروحية الأولى لهذه الجمعية، كما انضم إلى "نظام البزوغ الذهبى" وهو جمعية سرية طورت تدريس السحر وتجاربه العملية.
كان ييتس كاتب مسرحى أيضا، حيث أنه أسس المسرح الأدبى الإيرلندى، فى عام 1889م، وكان يهدف تقديم مسرحيات مواضيعها أيرلندية، كتب ييتس لهذا المسرح مسرحية الكونتيسة كاثلين وكانت مسرحية وطنية.
ويليام بتلر ييتس
خدم ييتس كعضو مجلس شيوخ فى أول حكومة أيرلندية من عام "1922/1928" وعمل جاهدا لإحياء التراث الثقافى الأيرلندى الغنى، وفنونه المعمارية وآثاره القديمة ومخطوطاته، كما كان يقاتل من أجل حرية الفنان.
حصل ييتس على جائزة نوبل فى الأدب عام 1923م، وظل يكتب حتى بلغ من العمر 73 عاما، ورحل عن عالمنا فى 28 يناير من عام 1939م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة