أسدلت محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين رأفت زكى، وحسن السايس، وسكرتارية حمدى الشناوى، والمنعقدة بطرة، اليوم الأحد، الستار على القضية المعروفة إعلامياً بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، حيث قضت بالإعدام شنقا لـ 3 متهمين من أصل 11 متهما فى اتهامهم بمحاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر، واغتيال اثنين من طاقم حراسته.
جاء ذلك بعد سلسلة تحقيقات أجرتها الجهات المعنية، حيث كشف المتهمون في اعترافاتهم أمام الأجهزة الأمنية عن العديد من المفاجأت في القضية، حيث قال الاخواني "معتز.م"، الذي يحمل اسم حركي "عز "، أنا من محافظة الإسكندرية وطالب في كلية الهندسة، وانضميت لجماعة الإخوان سنة 2011 ، وشاركت فى كافة الدعاية الانتخابية، وبعد ثورة 30 يونيو شاركت في كافة المظاهرات والمسيرات التي نظمتها جماعة الإخوان، وكنت من ضمن قوات التأمين للمسيرات عندما تحاول الشرطة فضها، وكنا نستخدم الخرطوش والمولوتوف فى مواجهة الأمن.
وأردف الإرهابي، فى بداية 2016 كلفنى الإخوانى "عبد الله يوسف" بالانضمام لجماعة تسمى "حسم"، وهى حركة تابعة لجماعة الإخوان، حيث أن قيادات الجماعة رأت بأن المظاهرات والمسيرات باتت عديمة الجدوى، لذا فكرت فى الجنوح للعنف، عن طريق ارتكاب سلسلة من الأعمال التخريبية التى تستهدف مؤسسات الدولة واغتيال رجال الأمن، وفى سبيل ذلك ربطونى بشخص اسمه الحركى "جاك"، والذى تواصل معى وأرسل لى عدة رسائل عن كيفية التشفير والتأصيل الشرعى للجهاد وكيفية العمل الأمني، واستمر هذا الأمر لمدة 4 أشهر، وبعدها وزعنى على مجموعات "الرصد"، وربطنى بشخص يدعى "جمس"، حيث طلب منى الأخير تحديد الأماكن الهامة والحيوية بمحافظة الإسكندرية لاستهدافها.
وقال الإرهابى، كلفونى بالسفر لإحدى الدول العربية وانضممت مع غيرى لمعسكرات الإرهابيين، لمدة 60 يوما، حيث كنا نتدرب على التكتيك العسكرى، وتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات وتصنيع العبوات المتفجرة، وبعدها عدت للبلاد، وطلبوا منى رصد موكب مدير أمن الإسكندرية، وتواصل معى شخص يدعى "أيوب"، والذى وفر لى كافة المتطلبات لتفجير موكب مدير الأمن، وأحضر لى سيارة لانسر تحمل رقم "402076" ملاكى الإسكندرية، لتنفيذ الحادث بعد وضع عبوة متفجرة بها، وتركتها فى مكان الحادث، وكنت أرتدى "باروكة" وشارب مستعار، حيث طلبت منا جماعة الاخوان التخفى أثناء تنفيذ الأعمال الإرهابية بارتداء "الباروكة".
وتابع الإرهابي، ربطوني بشخصين على برنامج التليجرام "باسم" و"عمر" وسلمت ريموت التفجير لـ"باسم" بينما كان "عمر" يراقب قدوم موكب مدير الأمن لإعطاء الإشارة بالتفجير، ويوم 24 مارس الساعة 11:29 صباحاً و54 ثانية حدث الانفجار، وبعدها طلبوا مني السفر للجيزة حيث تم ضبطي.
من ناحيته، قال "باسم.م" انضميت لجماعة الإخواني في 2006، وشاركت في جميع أعمال العنف والمظاهرات التي نظمتها الجماعة، وفي 2016 انضميت لحركة "حسم"، وكانت مهمتي توفير سيارات لنقل عبوات متفجرة والعناصر من مناطق لأخرى لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
وتابع الإرهابي، كلفوني بنقل العناصر المتطرفة ما بين محافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط والمنوفية، لتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية على نطاق واسع، وكلفوني بشراء سيارة لانسر تم تنفيذ عملية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية بها.
أحد المتهمين يرصد موكب مدير أمن الاسكندرية الاسبق
أحد المتهمين
إرهابي يرتدي باروكة
السيارات المستخدمة في الحادث
كاميرات المراقبة ترصد أحد المتهمين
