دار الإفتاء تطالب بعدم الحديث فى الأمور الطبية بغير علم

الأحد، 14 يونيو 2020 01:11 ص
دار الإفتاء تطالب بعدم الحديث فى الأمور الطبية بغير علم دار الافتاء
ذكى مكاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استنكرت دار الإفتاء المصرية من خلال حسابها الرسمي علي موقع تويتر كل من يتحدث في العلوم الطبية بغير علم مثلما حصل خلال الفترة الأخيرة من جانب كثيرين خاصة في ظل أزمة كورونا، حيث علقت على الأمر من خلال تغريدة قالوا فيها : " التكلم بغير علمٍ في العلوم الطبية لا تقل خطورته عن التدخل بغير علمٍ في العلوم الدينية،؛ فالتجرؤ في علوم الدين بغير علم يؤول إلى فساد في الاعتقاد والدين، والتجرؤ في العلوم الطبية وكل ما يتعلق بأمن الإنسان وحياته قد يؤول إلى فساد في الأنفس وقد يعرض حياة الإنسان إلى الخطر".

 

دار الافتاء
دار الافتاء

 

وكانت أطلقت دار الإفتاء المصرية اليوم الأربعاء، عبر منصاتها على مواقع السوشيال ميديا وموقعها الإلكترونى ومختلف وسائل الإعلام، مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كوفيد 19 المستجد "كورونا" على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين.

وقالت دار الإفتاء: إن إطلاق مبادرة "ومن أحياها" لحث المتعافين من فيروس كوفيد 19 "كورونا" على التبرع ببلازما الدم لعلاج المصابين يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من المستجدات والنوازل، ومنها فيروس كوفيد 19 المستجد "كورونا"؛ لتحقيق التكاتف والتعاون التام بين أبناء المجتمع، والوقوف معًا في صف الجهود التي تقوم بها الدولة في علاج مصابي فيروس كورونا.

 

وأضافت الدار أن الهدف من إطلاق هذه المبادرة غرضه علاج المصابين ومن هم فى مرحلة الخطورة، ويُعَدُّ من باب المسئولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من فيروس كورونا، ويثاب الشخص على ذلك؛ لأنه ساهم فى إنقاذ مريض مصاب بهذا الفيروس أو شارف على الهلاك

وأوضحت دار الإفتاء أن أخذ "البلازما" من المتعافين للمشاركة في حقن المصابين هو مِن باب إحياء النَّفْسِ الوارد في قوله تعالي: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، وهو أيضًا مِن باب التضحية والإيثار اللَّذَينِ أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِما، وحَثَّ عليهما في قوله سبحانه: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَي أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].

وأكدت دار الإفتاء أن علاج المرضى وإنقاذ المصابين وإغاثة الملهوفين والمنكوبين من الواجبات الأساسية؛ لأنها تعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التى قام على أساسها الشرع الشريف، وهى ضرورة حفظ النفس؛ حيث إنها تدخل دخولًا أساسيًّا فى حفظها وحمايتها، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَي مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَي لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).

وأوضحت الدار أن الحاجة لأخذ "بلازما" المتعافين من فيروس كورونا ثابتة وضرورية للمصابين بهذا الفيروس؛ حيث ثبت طِبِّيًّا أنَّ العلاج بـ"البلازما" هو طوق النجاة للمرضى أصحاب الحالات الحرجة الحاملين لهذا الفيروس، لا سيما أنَّه - فى سياق الاشتراطات والاحتياطات الطبية- لا يَحْصُل للمأخوذ منه البلازما ضرر أو مضاعفات صحية؛ مما يجعل ذلك واجبًا وطنيًّا، ويدخل فى باب الرحمة والتكاتف الذى يثاب عليه فاعله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة