سافرت مركبة New Horizons التابعة لوكالة ناسا على بعد أكثر من أربعة مليارات ميل من الأرض، حيث تجرى تجربة جديدة لالتقاط النجوم التي تختلف في موقعها عند ملاحظتها من كوكب الأرض، فكانت New Horizons أول من استكشف بلوتو عن قرب والآن تغامر المركبة الفضائية في عمق الفضاء لالتقاط صور للسماء.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُظهر الصور النجوم القريبة إلى بلوتو و Proxima Centauri و Wolf 359، في أجزاء مختلفة من السماء بخلاف ما شهده الفلكيون.
صورة الفضاء
تمكنت المركبة من إجراء أول تجربة بين النجوم بنجاح، وكيف يبدو أن النجم يتحرك عند رؤيته من مواقع مختلفة.
قال آلان ستيرن، الباحث الرئيسي في New Horizons من معهد الجنوب الغربي للأبحاث (SwRI): "إن New Horizons تنظر إلى سماء فضائية، على عكس ما نراه من الأرض".
وأضاف ستيرن: "قد سمح لنا ذلك بفعل شيء لم يتم تحقيقه من قبل لرؤية أقرب النجوم التي انتقلت بشكل واضح في السماء من المواقع التي نراها على الأرض."
حول الفريق بتحويل كاميرا التلسكوب بعيدة المدى من New Horizon إلى النجوم، وهما Proxima Centauri و Wolf 359، خلال هذا الوقت، كانت المركبة على بعد حوالي 4.3 مليار ميل من الأرض ، مما سمح بالتقاط المنظر.
فيما قال ستيرن: "لا تستطيع أي عين بشرية اكتشاف هذه التحولات في حركة النجوم"، سيساعد نجاح تجربة اختلاف المنظر العلماء الآن على قياس المسافة البعيدة للنجوم وتحديد مكان تواجدها في الفضاء، فيحتاج الفريق فقط لمقارنة صور نيو هورايزون مع تلك التي التقطت على الأرض.
ولعل أحدث تجربة مجسمة لـ New Horizons تحطم كل الأرقام القياسية، فهذه الصور من Proxima Centauri و Wolf 359، فهذه نجوم معروفة جيدًا لعلماء الفلك الهواة وهواة الخيال العلمي على حدٍ سواء، وهذه أكبر مسافة يتم التقاطها منها تم تحقيقها على الإطلاق في 180 عامًا من التنظير المجسم!"