تحتفل اليوم الأحد الموافق 14 يونيو الفنانة سيمون بعيد ميلادها ، حيث استطاعت أن ترسم لنفسها أسلوبا مختلفا ميزها عن غيرها من أبناء جيلها ، فلم تكن سيمون يوما فنانة عادية ، بل كانت إستثنائية لها طابع خاص ، بدأت مشوارها الفني في الغناء وتركت بصمتها فيه وسرعان ما ألتحقت بعالم التمثيل وقدمت العديد من الأدوار التي أثبتت فيها موهبتها بجدارة وحجزت مقعدها في الساحة الفنية بكل سهولة حيث أنها إستطاعت أن تلمس قلوب جمهورها .
عندما قدمت سيمون أغنية " مش نظرة وإبتسامة " حصلت علي إعجاب الكثيرين ، وكان على رأسهم الفنان محمد صبحي الذى رأى فيها كارمن التي طالما بحث عنها، حيث كان يجهز حينها لمسرحية " كارمن " وقال فى نفسه " هذه كارمن " وسرعان ماتواصل معها وعرض عليها العمل معه فى المسرح ، ووافقت سيمون على الفور ليكون أول عروضها معه " لعبة الست " والشخصية التى قدمتها في لعبة الست كانت مختلفة تماما عن شخصيتها الحقيقية كما صرحت هى ، ولكنها نجحت نجاحًا ساحقا.
"لعبة الست " مأخوذة عن فيلم لعبة الست للراحل نجيب الريحانى وتدور احداثها حول رجل فقير يتعرف علي فتاة تعمل عائلتها في الأفراح والفرق الموسيقية ويقع في حبها ولكنها تتركه لتبحث عن حلم التمثيل والثروة ، ومن ثم قدموا مسرحية " كارمن" وهى مأخوذة عن أوبرا كارمن لجورج بيزيه ودارت احداث المسرحية حول الحرية والعدالة والنظم الديكتاتورية ، وكانت اخر اعمالها المسرحية في تلك الثلاثية مسرحية " سكة السلامة " ودارت أحداثها حول مجموعة من المسافرين الذين ضلوا الطريق أثناء رحلتهم إلي شرم الشيخ ليجدوا انفسهم في صحراء سيناء وتظهر بعض سلبيات البشر من خلال المسرحية .
وبالرغم من أن سيمون لم تقدم سوي ثلاث مسرحيات فقط إلا أنها عشقت المسرح وقالت عنه فى إحدى اللقاءات " برغم كون السينما حلم الممثلين إلا ان المسرح بمجرد خروج الجمهور منه يتبخر الإحساس ويبقى الذاكرة ، فالذاكرة هى الأساس فى المسرح فلا يمكن لشخص أن ينسى ماشاهده وجه لوجه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة