مشيرة خطاب: تداعيات كورونا ستدفع مزيدًا من الأطفال بالعالم لسوق العمل

حذرت السفيرة مشيرة خطاب الرئيس التنفيذي لمؤسسة "كيميت بطرس بطرس غالي للسلام والمعرفة"، اليوم الأحد، من الآثار السلبية لجائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19) على الأطفال، منبهة من إن التداعيات الاقتصادية للوباء والتباطؤ الاقتصادي العالمي وفقدان كثير من أرباب الأسر أصحاب العمالة غير المنتظمة لمصدر رزقهم، وإغلاق المدارس ضمن الإجراءات الاحترازية ما إدى إلى وجود حوالي ١،٥ مليار طفل حول العالم خارج المدارس، سيدفع مزيد من أطفال الأسر الفقيرة إلى سوق العمل وخاصة إلى أسوء أشكال عمل الأطفال المحرمة دوليًا. 
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال - على أن كفالة الحق في تعليم جيد النوعية هو خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من خطر الانخراط في سوق العمل، مشددة على أهمية تمسك دول العالم بحق الطفل في التعليم، وحقه في التواصل مع معلميه خلال الكوارث والأزمات ومنها تلك الجائحة التي يعيشها العالم.
ولفتت أيضًا إلى أهمية مساعدة الأسر الفقيرة على حماية أطفالهم، وتوفير الظروف المساعدة على التعلم عن بعد عبر الانترنت، وكذلك كفالة حق الأطفال المنتمين لأسر فقيرة في الحماية من العنف والتمييز، منوهة بأهمية التوعية بخطورة عمل الأطفال، وذلك من خلال مساهمة المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية بالتوعية والمساندة.
وحذرت السفيرة مشيرة خطاب من أن عمل الأطفال يؤثر على التوازن النفسي للطفل وحقه في التعلم والترفيه والترويح، وممارسة الرياضة، مناشدة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المعنية بضرورة التكاتف مع الحكومات لوضع حد لعمالة الأطفال وتفعيل القوانين ذات الصِلة بما يحقق السلام الأسري. 
ويشار إلى أن منظمة العمل الدولية تحتفل في 12 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، للتوعية بمخاطر عمالة الأطفال؛ وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ يوم 12 يونيو عام 2002.