أسواق المال العربية تناقش تبنى "التكنولوجيا الرقابية" فى حماية المتعاملين

الإثنين، 15 يونيو 2020 09:47 م
أسواق المال العربية تناقش تبنى "التكنولوجيا الرقابية" فى حماية المتعاملين شريف سامى
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد شريف سامى الخبير المالى والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية، على أن التقنيات الحديثة التى بدأ فى تبنيها الرقباء الماليين تتيح أدوات أكثر كفاءة لإدارة مخاطر الأسواق المالية، وتحقيق سرعة أكبر فى اكتشاف التلاعبات أو التحذير مما قد يؤثر على استقرار التعاملات أو حقوق المستثمرين. 
 
وأشار فى كلمته كأحد المتحدثين فى الندوة التى نظمها عبر الفيديو كونفرانس اتحاد البورصات العربية بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات، بعنوان "التكنولوجيا الرقابية ( SupTech ) للجهات المسئولة عن الرقابة والتنظيم للأسواق المالية فى المنطقة العربية"، وشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والعرب، إلى أن الهيئات الإشرافية والبورصات العربية، تتبنى الآن بالتدريج بعض تلك التقنيات الحديثة، وتاريخياً بدأ الاهتمام بنظم الرقابة على التداول فى ظل ميكنة التداول فى مختلف بورصات المنطقة. 
 
وأوضح شريف سامى رئيس الجمعية المصرية للتكنولوجيا المالية، أمام المشاركين فى الندوة أنه تقليدياً تنقسم " التكنولوجيا الرقابية " ( SupTech ) المتعارف عليها عالمياً إلى فرعين رئيسيين، الأول يعنى بجمع البيانات رقمياً والتحقق منها وتحليل مؤشراتها، والثانى يستخدم آليات الذكاء الاصطناعى وغيرها من النماذج الرقمية للكشف عن التلاعب فى الاسواق والاشتباه فى غسل الأموال إضافة إلى الانذار بمخاطر تتعلق بالسيولة أو الائتمان أو غيرها من الأمور المتعلقة بالاستقرار المال، مضيفا أنه يمكن أيضاً بنجاح استخدام تلك التكنولوجيا فى توعية المستثمرين والتعامل مع شكاواهم بصورة أسرع وأيسر لهم. وهو دور مهم للرقيب على سوق المال. 
 
ولفت إلى أنه بخلاف التعاملات فى البورصة، تمثل صناديق الاستثمار وسندات التوريق وتمويل الشراء بالهامش مجالات خصبة لتطبيق " التكنولوجيا الرقابية " للاكتشاف المبكر لأى إخلال أو مشكلات قد تواجهها، بدلاً من انتظار التقارير الدورية التى توافى بها الجهة الرقابية وتحليلها بعد ذلك. كما أن " التكنولوجيا الرقابية" ( SupTech ) توفر التعرف بسرعة على مدى تأثر تلك الصناديق أو السندات بما قد يطرأ فى سوق ما بشأن شركة معينة أو على الاقتصاد فى حالات عامة مثل التقلب الكبير فى سعر العملة أو الفائدة. 
 
افتتح فعاليات الندوة السيد عبيد الزعابى رئيس هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيوسكو). والذى أكد على أهمية تبنى تقنيات الإشراف والرقابة المالية فى تطوير تنظيم الأسواق المالية وأشار لبعض إنجازات الهيئة فى هذا المجال فى الامارات. كما ألقى السيد رامى الدكانى أمين عام اتحاد البورصات العربية كلمة ختامية، شدد على التطورات التى تشهدها البورصات فى العالم ومن ضمنها البورصات العربية وعلى أهمية التقنيات الحديثة فى تعزيز الدور الرقابى لحماية المتعاملين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة