بعد ثلاثة أشهر من توقفهم عن العمل، قررت حكومة بلجيكا، استئناف ممارسة العاملين بالجنس لعملهم، وكذلك البغايا العاملين لحسابهم الخاص. وفى لقاء مع شبكة "يورو نيوز" تحدثت مارى عاملة الجنس في بروكسل، عن كيف كان عليها أن تغوص في مدخراتها التقاعدية للبقاء على قيد الحياة، قائلة: ما زلت سأبدأ من جديد بدين بقيمة 9000 يورو لأن هناك أشياء لا أستطيع دفعها.
وبالإضافة إلى مخاوفها المالية، هناك أيضًا مخاطر صحية يجب أخذها في الاعتبار، حيث تعاني ماري أيضًا من مرض مزمن، مما يعني أنها ستكون عرضة للإصابة بوباء كورونا. وقالت: أنا لا أعود للعمل بابتسامة على وجهي ولكن ليس لدي خيار، وعندما نبدأ العمل مرة أخرى، سيتعين علينا أن نوضح للعملاء أننا يجب أن نضع قناعًا، فنحن، نحتاج إلى حاجز فهل سيقبل العميل هذا؟.
وتدخلت المنظمات غير الحكومية لمساعدة أولئك الذين ليس لديهم أي مدخرات يمكن الاعتماد عليه. ويوضح ماكسيم مايس ، المنسق في الاتحاد البلجيكي للعاملين في مجال الجنس، كيف أقاموا نظامًا لتوزيع الطعام في شمال بروكسل، يخدمون 130 شخصًا على الأقل أسبوعيًا، وقال "لقد فقد البعض منازلهم، ونحن نواجه حالات مأساوية للغاية".
ومن بين 26 ألف من العاملين في الجنس في بلجيكا، يفضل البعض ممن لديهم أوضاع مالية أكثر استقرارًا الانتظار لاستقبال العملاء لتجنب الإصابات الجديدة، كما حدث مع مارجيكا، عاملة الجنس في فلاندرز، حيث تريد من الحكومة تأجيل موعد استئناف العمل الجنسي حتى 1 سبتمبر، الأمر الذي سيجعله يتماشى مع هولندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة