بعد إعلان عدد من الدول فتح فنادقها أمام السياحة الداخلية، واستعدادات البعض لاستقبال سياحة دولية الشهر المقبل، ظهرت العديد من البروتوكولات التى تضع شروطا صارمة لتلك العودة بما يضمن صحة النزلاء والعاملين للحد من انتشار الفيروس التاجى كوفيد 19.
تلك البروتوكولات لم تصدر من قبل الحكومات الراغبة فى استئناف العمل فحسب، بل إن المنظمات الدولية المختصة فى قطاعات الطيران والسفر والسياحة لجأت هى الأخرى إلى إصدار مجموعة من القواعد والأدلة الاسترشادية للدول التى ترغب فى فتح حدودها لاستقبال السائحين خلال الصيف.
ومن خلال تلك البروتوكولات تجد أن هناك مجموعة من الأنشطة والإجراءات التى كنت تقوم بها خلال رحلتك لن تكون متوفرة بعد اليوم، وحفاظا على صحتك فأنت مضطر إلى الاستغناء عنها طوعا والانصياع إلى الضوابط الاحترازية فى المطارات وعلى متن الطائرة وداخل الفنادق والمناطق السياحية.
وإذا اتخذت القرار بالبدء فى رحلة سياحية بعد فترة العزل التى امتدت لأشهر فأنت ستلاحظ منذ الوهلة الأولى تغير الأشياء التى اعتدت عليها فى السابق، حيث فرض الفيروس التاجى شروطه على كافة مظاهر الحياة حولك، وقطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التى طالها هذا التغيير.
فى المطار لا تنتظر أن تدخل إلى السوق الحرة كما كان معتاد للتسوق أفخم أنواع العطور والمنتجات المحلية، وأنواع الشوكولاتة والمشروبات الكحولية وغيرها من المنتجات، حيث أوصت منظمة الطيران المدنى الدولية مع عودة حركة الطيران بتقليص مبيعات السوق الحرة مؤقتًا.
وأنت على متن الطائرة لا تتوقع أن تجد شخصا يجلس بجانبك تتناول معه أطراف الحديث خلال ساعات السفر، حيث أقرت المنظمة قواعد التباعد الاجتماعى، وترك مقاعد خالية بين المسافرين لعدم نقل العدوى.
وأثناء الرحلة لا تلجأ إلى التجول داخل الطائرة كما كنت معتاد فى السابق، حيث أصبح أحد الشروط الحد من الحركة والالتزام بالأماكن داخل الطائرة، كما أنك ستستخدم المراحيض بشروط أثناء الرحلات كجزء من توصيات السلامة واسعة النطاق، حيث يمكن وضع حمام واحد لاستخدام الطاقم، بينما يجب على الركاب استخدام الحمام المخصص بناءً على المقعد الذى يشغلونه.
أما إذا كانت رحلتك قصيرة فلا تنتظر تقديم وجبة، حيث سيتم تعليق خدمات الطعام والشراب على الرحلات القصيرة، أو اللجوء إلى معلبات معدة مسبقا، ولا تنتظر توزيع الصحف والمجلات، فهذه الخدمة أيضا سيتم تعليقها مؤقتا لعدم نقل العدوى.
انتهت معاناتك على متن الطائرة ووصلت سالما إلى مقصدك السياحى متأهبا لرحلة تُنسيك ما مضى من ضغوطات وعزله فى المنزل، لا تتفاءل واعرف أولا الانشطة التى ستختفى من الفنادق تماشيا مع بروتوكولات الصحة والإجراءات الاحترازية المتبعة.
أولا ستغيب المعاملات النقدية تماما، لذلك كن مستعدا للدفع بالفيزا وإنهاء اجراءات إقامتك "أون لاين" منعا للاحتكاك والتعامل، حيث جميع إجراءات التسكين ستصبح إلكترونية بالكامل.
ومنذ لحظة الوصول ستخضع إلى إجراءات تعقيم شامل أنت وحقائبك، ولكن الأهم لا تنتظر موعد الوجبات فمعنى المطعم اختلف كليا بعد أن تم إلغاء الأوبن بوفيه والذى كان يوفر لك أنواعا شتى تختار بينها، حيث يتم استبداله بقائمة طعام يتم الاختيار من بينها ويتم تقديم الوجبات مكانك فلن تحتاج إلى الحركة، وإذا كان عدد أفراد أسرتك أو عائلتك يتخطى الأربعة أشخاص فأنت مضطر لتقسيم الأفراد لأكثر من ترابيزة حفاظا على قواعد التواصل الاجتماعى.
أما إذا كنت من رواد الديسكوهات ومحبى الحفلات الليلية التى تقام كل ليلة داخل المنتجعات، فهذا أيضا ممنوع حفاظا على التباعد الاجتماعى، ومن أهم الأنشطة المعلقة والتى يبحث عنها الجميع هى خدمات السونا وحمامات البخار والجاكوزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة