"الإدانة وحدها لا تكفى".. 22 قياديا أفريقيا بالأمم المتحدة يوقعون بيانا شخصيا "ضد العنصرية".. الإعلان المشترك يؤكد التضامن مع حركة "حياة السود تهم" ودعم "مظاهرات فلويد".. ويدعو لتحرك جاد لمكافحة اضطهاد السود

الإثنين، 15 يونيو 2020 09:30 م
"الإدانة وحدها لا تكفى".. 22 قياديا أفريقيا بالأمم المتحدة يوقعون بيانا شخصيا "ضد العنصرية".. الإعلان المشترك يؤكد التضامن مع حركة "حياة السود تهم" ودعم "مظاهرات فلويد".. ويدعو لتحرك جاد لمكافحة اضطهاد السود توقيع بيان شخصى من جانب 22 قياديا أفريقيا ضد العنصرية
كتبت- هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن التظاهرات التى تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية للتنديد بالعنصرية، بعد مقتل الأمريكى ذى الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد شرطى أمريكى قبل أسابيع، فى طريقها لأن تحظى بالمزيد من الزخم، ففى الوقت الذى تتعهد فيه حكومات وهيئات رسمية وشبه رسمية حول العالم بالسعى لعلاج فعال لآفة العنصرية، وقع 22 قياديا أفريقيا بالأمم المتحدة "بياناً شخصياً"، أعربوا فيه عن دعمهم للاحتجاجات ودعوا لاتخاذ اجراءات جادة وعاجلة ضد كافة الممارسات القائمة على التمييز العنصري.

وقال البيان الذى وقع عليه قادة الأمم المتحدة ومسئولى إداراتها ومكاتبها من ذوو الأصول الأفريقية أن الأمر يحتاج إلى "تجاوز مجرد إدانة العنصرية وفعل المزيد" للقضاء عليها.

 

ومن بين الموقعين رؤساء رفيعو المستوى لوكالات أممية، مثل د. تيدروس جيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، وينيا بيانييما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وناتاليا كانم مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتطرق البيان إلى واقعة وفاة جورج فلويد، وقال: "أنين يائس يتوق لأم رحلت عن هذه الدنيا منذ فترة طويلة، قادم من أحشاء الإنسانية الهشة. يلهث لالتقاط أنفاسه. يستجدي الرحمة. العالم أجمع سمع الصرخة المأساوية".

وأشار البيان إلى "الصدمة العميقة والمعاناة فيما بين الأجيال" التي نجمت عن الظلم العنصري، لا سيما ضد المنحدرين من أصل أفريقي، فإن البيان الذي كتبه المسؤولون الأمميون بصفتهم الشخصية، يعلن أن الوقت قد حان لتجاوز مجرد إدانة أعمال العنصرية، التي وصفها البيان بأنها "آفة عالمية دامت على مر القرون".

وسلط البيان الضوء على الدور التاريخي للأمم المتحدة في النضالات المحورية ضد العنصرية - مثل نهاية الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرير المستعمرات الأفريقية السابقة، وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

وأضاف البيان "أن التعبير عن التضامن مع المظاهرات السلمية، مثل الاحتجاجات التي نظمتها      Black Lives Matter   وغيرها من الجماعات التي تدافع عن العدالة العرقية، و"المظاهرات الجماعية الأخرى ضد العنصرية النظامية ووحشية الشرطة"، كما يقول كبار مسؤولي الأمم المتحدة، تتماشى مع "مسؤولياتنا والتزاماتنا كموظفين مدنيين دوليين برفض القمع وإعلاء الصوت ضده".

ولفت البيان إلى أن " المسؤولين يلتزمون بتسخير خبرتهم وقيادتهم وتفويضاتهم "لمعالجة الأسباب الجذرية والتغيرات الهيكلية التي يجب تنفيذها إذا أردنا وضع حد للعنصرية".

واختتم البيان باقتباسات من نشطاء حقوق إنسان مشهورين، بما في ذلك بيانات مارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا والأسقف ديزموند توتو الذي يشير إلى أن "تحرير السود شرط لا غنى عنه مطلقا لتحرير البيض: لن يكون أحد حراً حتى نكون جميعا أحرارا".

وقع هؤلاء المسؤولون الذين يشغلون جميعهم منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، البيان بصفتهم الشخصية وهم:  تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، محمد صالح النضيف، رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، زينب بانجورا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، ويني بيانييما، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، محمد بن شمباس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل،أداما دينج، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.

ومن بين الموقعون أيضاً،  فرانسوا لونسيني فال، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا،  بينس جاواناس، المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا لدى الأمين العام للأمم المتحدة، جيلبرت هونجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بشار حسين، مدير عام الاتحاد البريدي العالمي، ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

ومن جانبه، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد بشدة قتل جورج فلويد مقدما التعازي إلى أسرته وأحبائه وأصدقائه.

 

وأشار فكي خلال بيان الإدانة إلى قرار منظمة الوحدة الأفريقية التاريخي بشأن التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية الذي اتخذه رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، في الاجتماع الأول لمنظمة الوحدة الأفريقية الذي عقد في القاهرة في الفترة من 17 إلى 24 يوليه 1964

 

وأكد فكي على رفض مفوضية الاتحاد الأفريقي من جديد للممارسات التمييزية المستمرة ضد المواطنين السود في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

كما حث السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية على تكثيف جهودها لضمان القضاء التام على جميع أشكال التمييز على أساس الأصل العرقي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة