التقى "اليوم السابع" بالدكتور أحمد العديسى مدير فريق العزل بنزل الشباب بالطود، والذى أكد أن كل رجال الجيش الأبيض من الأطباء وفرق التمريض مرابطين داخل مستشفيات العزل حتى آخر نفس، وخروج آخر مصاب بعد شفائه من كورونا قريباً، حيث إن فريق العزل بنزل الشباب يسلك عدة طرق فى الدعم النفسى للمرضى، وهو الأهم عبر إجراء "التريض" بالملاعب الخلفية للنزل لاستنشاق الهواء الطلق والجلوس بالخضرة، وهو غير موجود بأى مكان آخر للعزل، كما أطلق مبادرة جديدة بجمع أرقام هواتف المرضى لعمل جروب على الواتس، وذلك لتسهيل الخدمات للمرضى وتوفير اللازم لهم على مدار الساعة.
وأضاف الدكتور أحمد العديسى مدير فريق العزل بنزل الشباب أن الحالة مستقرة لدى الغالبية العظمى من المصابين بفيروس كورونا، ويتم تقديم الدعم المعنوى والطبى والنفسى لهم، موضحاً أن المدينة تتخذ نهجا منذ البداية وهو عدم خروج أى معافى إلا باستقباله من كل أفراد الإدارة الطبية بالعزل على البوابة لتشجيعه على حماية نفسه وتوديعه ونتمنى له حياة سعيدة وبعض النصائح لحمايته من العدوى بكورونا.
وعن الممارسات التى يقوم بها الأهالى بالقرى والنجوع، قال مدير فريق العزل بنزل الشباب بالطود، إن تلك الممارسات هى المسئولة بالأساس عن كل الزيادة فى معدلات الإصابة حالياً، حيث إن نسبة 80% من المصابين بدون أعراض نهائياً من فيروس كورونا، فبالتالى يقوم بالتعامل مع الناس بصورة طبيعية وهو المصدر المباشر للعدوى، بجانب الجنازات إما من كورونا أو غيره فالجميع يخرج لتقديم واجب العزاء، وبذلك يعرض كل مواطن نفسه بحضور تلك الجنازات للإصابة بفيروس كورونا بنسبة 50% فما أعلى، ناهيك عن الأفراح والتجمعات فلا يعرف أحد أين يتواجد الفيروس وفى جسد أى مواطن لا تظهر عليه أعراض، فجميع تلك الممارسات الممنوعة من الحكومة ويقوم بها الأهالى أدت لارتفاع نسبة ومعدلات الإصابات مؤخراً.
أما عمرو الكردى أخصائى تصوير أشعة بنزل الشباب بالطود، فقد قال إن بداية تواجده بنزل الشباب كانت أول شهر رمضان المبارك حيث إنه يعمل بمستشفى العديسات، وعلم ببدء العمل بنزل الشباب فقام بالتطوع لمشاركة رجال الجيش الأبيض فى تلك المهمة الوطنية، حيث إنه كان مقرر إقامة زفافه فى عيد الفطر المبارك لكنه أجل الفرح، وبدء العمل فى نزل الشباب.
وأضاف عمرو الكردى المتطوع لخدمة مصابى كورونا لـ"اليوم السابع"، أنه فى الفترة الأولى للعمل كانت توجد حالات شفاء كثيرة بنزل الشباب، وبعد سلسلة النجاحات قررت هو وزميل له مدة فترة التواجد لهما بالعزل لفترة جديدة وقضوا حوالى 30 يوماً داخل نزل الشباب بالطود، ثم عاد للفترة الثالثة والتى يقضيها حالياً ليتم 45 يوماً فى خدمة مصابى كورونا داخل النزل، وعن المشاهد المبهجة فى عيد الفطر المبارك أكد على أنه وزميله فكروا كيف يتم إدخال البهجة بين المصابين خلال أول أيام العيد لدعمهم نفسياً، ومدير العزل وقتها الدكتور وليد عرابى وافق على الفكرة، وجهزوا كل الأدوات اللازم لدعم المصابين دون إقامة صلاة العيد لمنع التجمعات، وبعد ذلك الموقف خرج عدد كبير من المصابين شفاء بعد دعمهم نفسياً.