خلاف بين الساسة والأطباء على "متر".. المسافة الآمنة تؤرق المسئولين بأمريكا وبريطانيا.. لندن ترفض "مترين" تباعد.. وتؤكد: تعرقل الإنتاج.. نشاط ترامب الانتخابى بدائرة التحذيرات.. وحاكم نيويورك يهدد بإغلاق مدينة

الإثنين، 15 يونيو 2020 07:00 م
خلاف بين الساسة والأطباء على "متر".. المسافة الآمنة تؤرق المسئولين بأمريكا وبريطانيا.. لندن ترفض "مترين" تباعد.. وتؤكد: تعرقل الإنتاج.. نشاط ترامب الانتخابى بدائرة التحذيرات.. وحاكم نيويورك يهدد بإغلاق مدينة ترامب وجونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما حثت الدول حول العالم مواطنيها على ضرورة الالتزام بمسافة اجتماعية آمنة لتجنب انتقال عدوى كورونا فى ظل تفشى الجائحة، لم تكن تدرك على الأغلب أن تلك القاعدة، التى توصف بأنها من أهم أساليب الوقاية من الإصابة بالفيروس القاتل، ستثير ضجة سياسية بشكل أو بآخر، وربما تتحول إلى وسيلة ضغط على السياسيين والقادة حول العالم، لكنها أصبحت كذلك بالفعل، لاسيما فى بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين تشهدان جدلا مختلفا حول قاعدة التباعد الاجتماعى.

ففى المملكة المتحدة، تواجه حكومة بوريس جونسون ضغوطا وخلافا مع الخبراء والعلماء الذين تتلقى مشورتهم إزاء التعامل مع الوباء، بشأن تحديد هذه المسافة الآمنة. فالعلماء يريدون الحفاظ على تباعد كاف لحماية البريطانيين من العدوى، بينما يرى أصحاب الأعمال التجارية أن مسافة المترين المطلوبة تهدد بعودة العملاء إليهم مع إعادة فتح المتاجر اليوم الاثنين.

وقالت صحيفة "إندبندنت" إن الحكومة البريطانية يمكن أن تلغى طلب مستشاريها العلميين والطبيين لتخفيف قاعدة التباعد الاجتماعى لمسافة مترين، بحسب ما أعلن وزير الخزانة ريشى سوناك، مع حيث رئيس الحكومة برويس جونسون البريطانيين على العودة بثقة إلى المتاجر من أجل تحفيز الاقتصاد.

 وأعلن سوناك أمس الأحد، أن المستشارين يقدمون المشورة للوزراء الذين تم انتخابهم لاتخاذ القرارات، وذك ردا على سؤال حول ما إذا كان السياسيون أم كبار الخبراء سيكون لهم القول الفصل فى تحديد ما هو آمن.

 وحثت شخصيات بارزة فى حزب المحافظين الحاكم جماعات الضغط التجارية الحكومة على تخفيف القاعدة خوف من أن تجعل إعادة فتح أماكن عملية غير مربحة، لكن حزب العمال طالب الحكومة بضرورة إتباع العلم وضمان أن تكون أماكن العمل آمنة قبل عودة البريطانيين.

وقال جونسون قبل الفتح اليوم الاثنين للمتاجر غير الأساسية لأول مرة منذ مارس إنه متفائل للغاية بشأن الفتح.  وأكد جونسون أن قاعدة المترين كانت محل مراجعة وأشار إلى أن تراجع عدد الوفيات يقدم هامش أكبر للمناورة بشان تخفيف إجراءات السلامة.

 إلا أن جونسون، وكما تقول إندبندنت يمكن أن يواجه صراعا لإقناع الرأى العام بأى تغيير. وكان استطلاع أخير ليوجوف قد وجد أن تأييد مسافة المترين بنسبة 58%، مقابل 24ظ5 يرفضون تقليصها إلى النصف.

وفى الولايات المتحدة، وفى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب لاستئناف نشاطه الانتخابى لأول مرة منذ الإغلاق، خرجت التحذيرات الحادة بأن أول فعاليته المقرر فى مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الأسبوع المقبل يمكن أن تسبب زيادة هائلة فى الإصابات بكورونا لانعقادها فى مركز مغلق دون مراعاة المسافة الآمنة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن خطة الرئيس ترامب لإقامة فعالية انتخابية فى تولسا تثير قلق خبراء الصحة العامة الذين يحذرون من وجود مخاطرة كبيرة بانتشار فيروس كورونا فى المركز المقرر إقامة الفعالية به والذى يستوعب 19 ألف شخص.

 وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 80 ألف شخص قد سجلوا من أجل المشاركة فى الفعالية، وهى الأولى من نوعها منذ إعلان الإغلاق المرتبط بكورونا فى الولايات المتحدة فى مارس الماضى، بحسب ما قال مدير حملة إعادة انتخاب ترامب براد بارسكال على تويتر أمس الأحد. 

وأعرب بروس دارت، مدير قسم الصحة بمدينة ومقاطعة تولسا عن تمنيه أن يتم تأجيل المؤتمر الانتخابى لموعد لاحق فى ظل الارتفاع الأخير فى الإصابات فى المدينة وفى ولاية أوكلاهوما.

وقال دارت فى تصريحات لصحيفة محلية إنه يخشى من قدرتهم لحماية كل الحاضرين لهذا الحدث الكبير فى مكان مغلق، كما أنه يخشى أيضا بشأن قدرتهم على ضمان أن يظل الرئيس نفسه فى أمان.

وفى ولاية نيويورك، استغل حاكمها اندرو كومو انتهاك سكان الولاية لقواعد التباعد الاجتماعى ليهاجم عمدة مدينة نيويورك بل دى بلازيو وهو خصم سياسى له، ليهدده بإغلاق المدينة لعدم الالتزام بارتداء الكمامات وفرض المسافة الآمنة.

 فمع ازدحام النيويوركيين فى الحانات بعد تخفيف القيود، هدد كومو عبر تويتر قائلا "لا تجعلونى آتى إليكم"، ووجه رسالة صارمة لعمدة نيويورك وقال له: "قلل الحشود وإلا سيتم إغلاق المدينة بالكامل مجددا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة