وفد الجامعة العربية بنيويورك يكشف فى بيان جهود التصدى لخطط الضم الإسرائيلية

الإثنين، 15 يونيو 2020 05:11 م
وفد الجامعة العربية بنيويورك يكشف فى بيان جهود التصدى لخطط الضم الإسرائيلية الأمم المتحدة
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر الوفد الدائم اجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، بيانا اليوم الإثنين، حول الجهود العربية المكثفة لحشد الجهود للتصدي لخطط الضم الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح البيان - الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه- أن الترويكا العربية استأنفت أنشطتها المكثفة في نيويورك مع بداية شهر يونيو، برئاسة السفير المندوب الدائم لدولة الكويت، وعضوية السفير المندوب الدائم لسلطنة عمان والسفيرة المندوبة الدائمة للجمهورية اللبنانية، بالإضافة إلى الوزير المندوب الدائم لدولة فلسطين، والسفير المندوب الدائم للجمهورية التونسية ( العضو العربي في مجلس الأمن)، والسفير المراقب الدائم لجامعة لدول العربية، وانضم لهم السفيرة المندوبة الدائمة للمملكة الأردنية الهاشمية والسفير المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية، و السفيرة المندوبة الدائمة لدولة قطر .

وأشار البيان إلى أن الترويكا الموسعة أجرت لقاءات مكثفة مع السفير المندوب الدائم لفرنسا، بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر يونيو ، والسفير المندوب الدائم لألمانيا بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر يوليو، وكذلك كل من السفراء المندوبين الدائمين لكل من الصين والمملكة المتحدة وبلجيكا، وبذلك يكون قد التقى وفد الترويكا العربية بكافة أعضاء مجلس الأمن.

ونوه البيان أن ذلك جاء استكمالاً لجهود السفراء العرب في نيويورك في متابعة تنفيذ تكليفات الاجتماع الوزاري العربي الطارئ المنعقد في 30 أبريل 2020، لمواجهة خطط إسرائيل لضم أراض فلسطينية محتلة، وفي متابعة للقاءات المكثفة التي قامت بها الترويكا العربية تحت رئاسة سلطنة عمان مع كل من الامين العام للأمم المتحده، وسفير أستونيا، رئيس مجلس الأمن لشهر مايو 2020، ومع سفير نيجيريا، الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاتها مع سفراء أعضاء الرباعية الدولية، بما فيهم سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية وسفير الاتحاد الأوروبي وسفير الاتحاد الروسي، بهدف الدفع نحو عقد اجتماع رفيع المستوي للجنة الرباعية الدولية بهدف التوصل إلى موقف موحد مضاد للمخططات الإسرائيلية للضم، والتي تزامنت مع لقاءات الترويكا مع الدول الأفريقية والأسيوية واللاتينية الأعضاء بالمجلس التي تشكل تجمع دول حركة عدم الانحياز بالمجلس، بعد البيانات المؤيدة للموقف الفلسطيني المضاد للضم التي اتخذتها حركة عدم الانحياز تحت رئاسة أذربيجان، ومنظمة التعاون الإسلامي تحت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ولفت إلى أن رسالة الوفد العربي جاءت واضحة وثابتة حول رفض السياسات الاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، و مخططات الحكومة الاسرائيلية الجديدة لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، شمال البحر الميت والأراضي التي بنيت عليها المستوطنات الإسرائيلية بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين، والسلام والأمن في المنطقة و في دول  الجوار بشكل خاص.

وأكد الوفد العربي، أن هذه السياسة تقضي على حل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، ولن تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والمعاناة وتدمير فرص السلام والأمن في المنطقة بأسرها.

ودعا الوفد العربي أعضاء مجلس الأمن، وفق الولاية المنوطة بهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين، إلى بذل كل الجهود في الأمم المتحدة وفي عواصمهم من أجل وضع حد لهذه السياسات والخطط غير الشرعية. وطلب الوفد من الرئاسة الفرنسية للمجلس رفع مستوى التمثيل في جلسة مجلس الأمن الدورية بشأن "الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية" المقرر عقدها في 24 يونيو/حزيران صباحاً إلى المستوى الوزاري،  بحضور الأطراف المعنية، وبحيث يقدم كل من الأمين العام للجامعة العربية،  والأمين العام للأمم المتحدة احاطات حول الاثار الكارثية لهذه الخطوة اذا ما تم تنفيذها،و بحيث لا تقتصر هذه الجلسة على تقديم تقرير الأمين العام حول تنفيذ قرار مجلس الأمن (2334) بل تشكل فرصة سانحة لمجلس الأمن للتاكيد، علناً وبشكل جماعي وعلى مستوى  وزاري،  على رفضه لخطط الضم الإسرائيلية، وتحذيره لإسرائيل من مغبة الاقدام عليها وذلك قبل الموعد الذي وضعته السلطة القائمة بالاحتلال للمضي قدماً في تنفيذ هذه الخطط وهو الأول من يوليو/تموز 2020.

 ورحب رئيس مجلس الأمن وأعضاءه بهذا الطلب، ويعكف رئيس المجلس علي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذه وفقاً للقواعد المعمول بها في مجلس الامن ، كما أكدت الأطراف الأخرى بالمجلس علي مواقف عواصمهم الرافضة لضم الأراضي بأي شكل من الأشكال، لتاثيراتها المدمرة على فرص تحقيق السلام في المنطقة وتغييرها لطبيعة الصراع، مؤكدين علي استمرارهم  في بذل الجهود الدبلوماسية مع كافة الأطراف المعنية، و في الاطر الثنائية و المتعددة الاطراف، وذلك للحيلولة دون إقدام إسرائيل على تنفيذ خطط ضم أراض فلسطينية محتلة،  والعودة إلى الحوار لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومن خلال حل الدولتين، الهادف لاستقلال الدولة الفلسطينية  القادرة علي البقاء علي حدود الرابع من يونيو  1967 و عاصمتها القدس الشريف .

وتستمر المجموعة العربية في نيويورك، والترويكا العربية الموسعة وأعضاء المجموعة فرادي ، كما ستستمر جامعة الدول العربية، في بذل كافة الجهود الهادفة لتنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري، بحشد الجهود الدولية في الامم المتحدة واجهزتها للتصدي لتنفيذ مخطط الضم الاسرائيلي. وستوالي المجموعة اصدار البيانات الصحفية عن انشطتها في هذا الصدد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة