حذرت السعودية من استغلال إيران عوائد رفع العقوبات الاقتصادية في دَعْـم الإرهاب، وأشاد الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير السعودية لدى النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالدَّوْر المهم الذي تقوم به الوكالة فيما يتعلق بالتَحَـقُّـق والرَّصْـد مِن برنامج إيران النووي، وعلى المهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفَتّشيها، وفقا لوكالة واس.
وأشار في كلمة المملكة التي ألقاها في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، إلى تقرير المدير العام للوكالة وما تضمنه من ارتفاع كمية اليورانيوم المُخَصَّب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، كَتَصعيد إيراني مستمر لِتلْك التَّجَاوُزات التِّي انْعَكَسَت خِلال التقارير السابقة التي أَصْـدَرَها المدير العام في هذا الشأن.
وشدد خلال كلمته على أن هذا الأمر يُؤَكّد نِيّة إيران مِن هـذا الاتفاق، لِلوصول إلى مُبْتَغَاها في مُحَاولة الحُصول على السِّلاح النووي، وابْتزَازِها وَتَهْدِيدَها الدَّائِميْن لِلْمُجْتَمع الدُّولي.
وأشار إلى ما جاء في تقرير أمين عام الأمم المتحدة أَنْطُونْيُو غُوتيريش، بتاريخ 11 يونيو 2020م، الذي أكّد فيه أنَّ الصواريخ التي اسْتَهْدَفَت مَصَافي النِّفْط في المملكة العربية السعودية في شهري مايو وسبتمبر من عام 2019م، إيرانيَّةِ الأصل، الأمر الذي يُعَدُّ انتهاكاً صارخاً من إيران لقرار مجلس الأمن رقم (2231).
واختتم كلمته بالتشديد على أن هذهِ التَّجَاوُزات الإيرانية المُستمرة المُرتبطة بِخُطَّة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) يَجعلُ مِن الضروري إِيجاد اتفاق نووي أَشْمَل، يُعَالِج أَوْجُه القُصور في الاتفاق الحالي.
وقال أن موقف المملكة العربية السعودية يُؤكِّد على ضرورة مُعالجَةِ الخَطَرِ الذي تُشَكِّلُهُ سِياسَات إيران على الأمن والسلم الدُّوليين بِمَنظور شامل لا يَقْتَصِرُ على برنامجها النووي، بَلْ يَشْمَلُ أَنْشِطَتِها العُدْوانيّة كافّة بِمَا في ذلك تَدَخُّلاتِها في شُؤونِ دُوَلِ المنطقة ودَعْمِهَا لِلإِرْهَاب، وَيَقْطَعْ كافّة السُّبل أمام إيران لِحِيَازَةِ أسلحة الدَّمار الشامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة