قال رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس إن سلوك تركيا في المنطقة "غير مقبول" ، وأنها تريد أن يكون لها رأي في كل قرار يتم اتخاذه ، مؤكدًا أنها تتوقع أن تتخلى الدولة المجاورة عن الأوهام العثمانية الجديدة.
وأكد رئيس وزراء اليونان فى مقابلة مع صحيفة" يديعوت أحرونوت "، على هامش زيارة تل أبيب نقلتها صحيفة eleftherostypos اليونانية، على أن خطط التعاون الثلاثي التي تم وضعها في شرق البحر المتوسط بمشاركة اليونان ليست موجهة ضد أي دولة وهي مفتوحة للجميع ، شريطة الالتزام بالقانون الدولي ومبدأ حسن الجوار.
وقال كرياكوس، إن تركيا تهدد الاستقرار في المنطقة، و هدفها هو السيطرة سياسياً وعسكرياً على منطقة شرق المتوسط بأكملها، وفقا لهم ، يريدون أن يكون لهم رأي ، يريدون أن يكونوا عاملا حاسما لكل قرار يتم اتخاذه لمنطقتنا وفي منطقتنا.
ووصف كرياكوس، سلوكيات تركيا بأنه أمر غير مقبول بالنسبة لجميع البلدان التي تريد الحفاظ على سيادتها واستقلالها ، التي حاربت من أجلها.
وأضاف رئيس الوزراء اليونانى: نتوقع أن تتخلى تركيا عن أحلامها العثمانية الجديدة وأن تشارك في تعاوننا الإقليمي ، ولكن فقط كشريك شرعي متساوٍ ، وليس كطرف متنمر في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء أنه اعتبارًا من 1 يوليو ستفتح اليونان حدودها أمام معظم الدول غير الأوروبية، وتتوقع استئناف تدفق السفر من إسرائيل "قريبًا جدًا".
وأشار رئيس الوزراء أيضا إلى أن اليونان وإسرائيل دولتان متحدتان في الكفاح ضد العنصرية ومعاداة السامية، لافتًا إلى أن تزايد كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية حقيقة واقعة في أوروبا والعالم.
وأضاف كرياكوس، أن فى اليونان ، فقدت أصوات الشعبوية مكانتها وساد الاعتدال والمنطق، و تعتقد الحكومة اليونانية والمجتمع اليوناني أن أي حادث عنف عنصري جريمة غير مقبولة وإهانة لكرامة الإنسان، قائلأً: نحن اليونانيين ، نعتبر أنه من واجبنا الحفاظ على ذكرى المحرقة.
وأضاف كرياكوس، أن هدف زيارته لإسرائيل، فى الوقت الحالى، هو تميز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات العاطفية العميقة بين اليونانيين والإسرائيليين ، والتي تنعكس في كل الجوانب.
وأشاررئيس الوزراء اليونانى إلى أن التعاون بين اليونان وإسرائيل ، في مثل هذه الأوقات المضطربة ، أمر حاسم لتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار لصالح شعوبنا وشرق البحر الأبيض المتوسط.