تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم ثمانية ملايين مصاب مع انتشار العدوى في أمريكا اللاتينية ومواجهة الولايات المتحدة والصين انتشارا جديدا للوباء. وبلغ عدد الوفيات في العالم 434 ألفا وقد تضاعف هذا العدد خلال سبعة أسابيع.
وقال معهد المقاييس الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، جديدة تتوقع حدوث 201129 وفاة في الولايات المتحدة بسبب مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس حتى بداية أكتوبر لأسباب أهمها إجراءات عودة الأنشطة التي بدأ تطبيقها.
وقال المعهد إن ولايات فلوريدا وكاليفورنيا وجورجيا وأريزونا ستكون بين أشد الولايات تأثرا بانتشار الفيروس.
وارتفع عدد الوفيات في البرازيل مقتربا من 44 ألفا يوم الاثنين وفقا لبيانات وزارة الصحة في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة تخفيف القيود على التنقل رغم أن البلاد تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة من حيث انتشار العدوى.
ومنعت بكين الأفراد الأكثر عرضة لنشر الفيروس مثل المخالطين لحالات الإصابة المؤكدة من مغادرة العاصمة الصينية ومنعت جميع سيارات الأجرة وخدمات نقل الركاب من مغادرة المدينة كما حظرت بعض خطوط الحافلات في الرحلات الطويلة من أجل الحيلولة دون تفشي المرض من جديد.
وطالبت شنجهاي التي تعد مركزا ماليا بعض المسافرين من بكين بالالتزام بالعزل لمدة أسبوعين في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات اكتشاف 27 حالة جديدة في بكين ليرتفع إجمالي الحالات منذ يوم الخميس إلى 106 حالات.
والمخاطر شديدة بالنسبة لشنغهاي التي تلقت دعوى لاستضافة اثنين من سباقات فورمولا 1 هذا الموسم. كما تتأهب شركات الطيران الأمريكية لاستئناف رحلاتها إلى المدينة.
وربما يفسر تحور جيني لفيروس كورونا المستجد، يزيد بدرجة كبيرة قدرته على إصابة الخلايا بالعدوى، سبب انتشار المرض في شمال إيطاليا ونيويورك على نطاق أوسع مما لوحظ في وقت سابق خلال الجائحة.
ويقول علماء في مركز أبحاث سكريبس في فلوريدا إن الفيروس المتحور قلما كان يلاحظ خلال مارس إلا أنه كان ملحوظا في حوالي 65 % من الحالات التي تم إخطار قاعدة بيانات بنك الجينات بالمعاهد الوطنية للصحة بها من مختلف أنحاء العالم.
وتوصل الباحثون المشاركون في الدراسة إلى أن هذا التحور، الذي أطلق عليه اسم دي614جي، أدى إلى زيادة عدد النتوءات الشوكية التي يستخدمها الفيروس في الالتصاق بالخلايا واختراقها وجعل هذه النتوءات أكثر استقرارا. وفي التجارب المعملية كان الفيروس المتحور أكثر كفاءة نحو تسع مرات في اختراق الخلايا وإصابتها بالعدوى.
وربما تمنع شركات الطيران الأمريكية الكبرى أي مسافر لا يرتدي الكمامة خلال جائحة فيروس كورونا من صعود طائراتها وتوفر وسائل الحماية لمن لا يملكها. غير أنه ما إن يصعد الركاب فلا يملك طاقم المضيفين أي سلطة على الركاب الذين يرفعون الكمامات من على وجوههم.
وقالت رابطة طيران أمريكا، الهيئة الرئيسية التي تمثل صناعة الطيران، يوم الاثنين إن كل شركة طيران ستقرر العواقب المناسبة لمن لا يلتزم بالتعليمات من الركاب بما قد يصل إلى وضع قائمة بالممنوعين من السفر على طائرات الشركة.
وأضافت الرابطة أن من الشركات التي تلتزم بسياسات أشد صرامة من غيرها ألاسكا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز ودلتا إيرلاينز وهاوايان إيرلاينز وجت بلو إيروايز وساوث وست إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة