قال محمد قاعود رئيس لجة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن صناعة السياحة بمصر تضررت بشدة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد في كافة القطاعات، مشيراً إلي أن العاملين بالقطاع يصارعون في سبيل قلمة العيش بسبب الضرر الكبير الواقع علي القطاع باكملة.
وشدد قاعود، أن الحكومة أتخذت بالفعل قرارات جيدة في مجال حماية توظيف الموظفين، والقروض المصرفية المخصومة، والتعويض الجزئي للرواتب، ورحلات الإيجار المدعومة، وأسعار الوقود المخفضة، وشهادات النظافة في الفنادق، ونظافة المطارات، الإ أن الصناعة لأتزال بحاجة إلى المساعدة وفتح قنوات إيرادات السياحة، وتشديد التوعية لشركات السياحة من خلال بروتوكولات السلامة الواضحة، والتي يمكنها قيادة القطاع بمصر نحو الانتعاش الاقتصادي.
وشدد قاعود، علي أن العالم يدخل في الفترة الحالية مرحلة "الوضع الطبيعي الجديد"، بمعايير جديدة، بعد الوضع الغير مسبوق لجائحة كورونا فيروس، حيث قد أعلنت مصر عن استعدادها لفتح حدودها في الأسبوع الأول من شهر يوليو، والتي تتطلب إستعادة ثقة السياح، مع المساهمة في انتعاش صناعة السياحة والاقتصاد. بمجرد فتح مطاراتنا في يوليو، يجب أن نتبع أعلى معايير السلامة والنظافة في جميع مراحل رحلة السائح.
وأضاف قاعود، أن الإستطلاعات الأخيرةلمنطقة الشرق الأوسط أظهرت أن 73٪ واثقون من السفر ، منها 35٪ سيختارون الوجهات والإقامة المحلية و 38٪ سيسافرون داخل المنطقة، ولابد من مسارات جديدة يمكنها ربط المسافرين لوجهات جديدة، مع خلق المزيد من من الرحلات الداخلية لتلبية الطلب المتزايد من الأسواق المحلية وفتح الوجهات الاستراتيجية والعادية تدريجيًا.
وأكد قاعود، إلي أن الإضطراب جراء كورونا بقطاع الطيران غير مسبوق ومن شأنه أن يؤثر على الأسعار عندما تعود حركة الطيران مرة أخرى، بالإضافة إلي أنه ومع بدء المزيد من البلدان في تخفيف عمليات الإغلاق Covid19، بدأ الاهتمام يعود إلى صناعة الطيران العالمية التي كانت متوقفة بالكامل تقريبًا لأشهر. على المدى القصير ، مضيفاً " من المحتمل أن تخفض شركات الطيران الأسعار التي تهدف لتحفيز المستهلكين، ولكنها من المتوقع أن تتغير لتأثر شركات الطيران وتعرض بعضها للإفلاس بسبب العرض والمنافسة، وسط تأكيدات علي عدم عود التحسن الكامل للقطاعيين خلال الفترة المقبلة بسبب الأضرار العالية التي لحقت بالقطاعين بسبب كورونا فيروس.
وكشف قاعود، أن وكالة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران وضع مطارات مصر في قائمة المطارات التي تستلزم تطهير كامل للطائرات للتخفيف من مخاطر انتقال عدوى COVID-19، وهو مايتطلب منا العمل بجدية أكبر للوفاء بالمعايير العالمية المطلوبة من أجل العمل بشكل كامل، حيث لابد من تصميم وتنفيذ سلسلة من التدابير الاستراتيجية مع نظرائهم لضمان عدم دخول الفيروس إلى البلد، وتوفير بيئة آمنة ومأمونة تضمن الاستخدام السلس للتقنيات غير التلامسية والمعدات المتطورة لفحص السياح القادمين والمغادرين لحماية البلاد من أي انتشار للعدوى، مشدداُ علي أن عمليات تنظيف وتطهير على أحدث مستوى في جميع المرافق والمعالم السياحية والأصول لضمان تجربة خالية من المخاطر للسياح في مصر.