22 عاما على رحيل إمام الدعاة الشيخ الشعراوى.. فضل التفرغ للدعوة على تولى مشيخة الأزهر.. رفض نقل مقام إبراهيم من جوار الكعبة.. والملك سعود استدل برأيه وطلب دراسة مقترحاته لتوسعة مطاف الكعبة.. وعاش محبا للعلم

الأربعاء، 17 يونيو 2020 10:31 ص
22 عاما على رحيل إمام الدعاة الشيخ الشعراوى.. فضل التفرغ للدعوة على تولى مشيخة الأزهر.. رفض نقل مقام إبراهيم من جوار الكعبة.. والملك سعود استدل برأيه وطلب دراسة مقترحاته لتوسعة مطاف الكعبة.. وعاش محبا للعلم فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الذكرى الثانية والعشرين لوفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 17 يونيو 1998، الذى يظل حاضرًا بكل ما قدمه للعالم الإسلامى على مدار عمره، حيث كان الشعراوى أحد أكبر الأئمة والدعاة، واشتهر بحلقات تفسير القرآن التى ما زالت تنال إعجاب جموع المسلمين بالعالم، ويبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين.

 

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 ابريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.

 

في عام 1922 التحق الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة  الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن، فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية.

 

لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم. 

 

التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية.

 

 تزوج الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة.

 

وكان الشيخ الشعراوى يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

 

عام 1954 كانت هناك فكرة مطروحة لنقل مقام إبراهيم من مكانه، والرجوع به إلى الوراء حتى يفسحوا المطاف الذي كان قد ضاق بالطائفين ويعيق حركة الطواف، وكان قد تحدد أحد الأيام ليقوم الملك سعود بنقل المقام، وفي ذلك الوقت كان الشيخ الشعراوي يعمل أستاذاً بكلية الشريعة في مكة المكرمة وسمع عن ذلك واعتبر هذا الأمر مخالفاً للشريعة فبدأ بالتحرك واتصل ببعض العلماء السعوديين والمصريين في البعثة لكنهم أبلغوه أن الموضوع انتهى وأن المبنى الجديد قد أقيم، فقام بإرسال برقية من خمس صفحات إلى الملك سعود، عرض فيها المسألة من الناحية الفقهية والتاريخية، واستدل الشيخ في حجته بأن الذين احتجوا بفعل الرسول جانبهم الصواب، لأنه رسول ومشرع وله ما ليس لغيره وله أن يعمل الجديد غير المسبوق، واستدل أيضاً بموقف عمر بن الخطاب الذي لم يغير موقع المقام بعد تحركه بسبب طوفان حدث في عهده وأعاده إلى مكانه في عهد الرسول.

وبعد أن وصلت البرقية إلى الملك سعود، جمع العلماء وطلب منهم دراسة برقية الشعراوي، فوافقوا على كل ما جاء في البرقية، فأصدر الملك قراراً بعدم نقل المقام، وأمر الملك بدراسة مقترحات الشعراوي لتوسعة المطاف، حيث اقترح الشيخ أن يوضع الحجر في قبة صغيرة من الزجاج غير القابل للكسر، بدلاً من المقام القديم الذي كان عبارة عن بناء كبير يضيق على الطائفين.

 

أعير للعمل بالسعودية سنة 1950، وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960، عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961، وعين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962، عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964، عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966، عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970، عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م. عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976، عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980، اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980، عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة