اقترحت الجامعة التونسية لوكالات السفر والسياحة جملة من الحلول الرامية إلى تأمين استعادة النشاط السياحى لجزء من حيويته، من بينها إقرار مناطق سياحية مغلقة بالمناطق التى يتواجد بها مطار وفنادق وأنشطة ترفيهية، وإخضاع السائح عند وصوله إلى التحليل.
وقد طرح هذا المقترح رئيس الجامعة، جابر بن عطوش، لدى إشرافه بجزيرة جربة، خلال جلسة عقدتها جامعة الجنوب الشرقي لوكالات السفر والسياحة، موضحا أن هذه المناطق السياحية المغلقة يجب أن تخصص للسياح الأجانب لتجنب اختلاطهم بالسياح التونسيين الذين توضع على ذمتهم مناطق سياحية أخرى، مفتوحة، حسب قوله.
وأضاف رئيس الجامعة في شرحه للمقترح أن العمال بالمناطق السياحية المغلقة يظلون في مقرات العمل دون اختلاط بعائلاتهم، فيما يمكن للسائح أن يغادر الفنادق فى مسلك ترفيهى محدد وبوسائل نقل معينة، وإذا ما تم النجاح فى هذا التوجه يمكن اعتماده فى قطاع الصناعات التقليدية.
ومن بين المقترحات الأخرى التي طرحها بن عطوش لإنعاش القطاع وتيسير عودته جزئيا للنشاط، العمل على تقوية الوجهة السياحة التونسية، قائلا إن هذه الحلول تبقى مقترحات للدرس وإبداء الراي فيها من طرف مختلف الشركاء في القطاع.
وشدد رئيس جامعة وكالات السفر على أن "الخوف لا يبرر التوقف عن العمل، ولذلك لا بد من توظيف الإمكانيات والخبرات في المجال، مع توخي والحذر"، مشيرا إلى أن القطاع السياحي "لن يحتمل أكثر، وقطاع وكالات السفر سيلحقه الإفلاس إذا ما تواصلت الوضعية الراهنة، وهو ما يستدعي تصور حلول واجراءات استثنائية تتماشى ووضع الوباء".
وقال إن "قطاع وكالات السفر يعيش وضعية كارثية.. ومن بقى من وكلاء الأسفار يمثل مكسبا، فى انتظار فتح خط الاقتراض والتمويل، ما يمكن المؤسسات ذات العلاقة من التحمل أكثر".