تقدم المحامى الكبير خالد أبو بكر المحامى، ببلاغ للنائب العام، ضد أحمد محمود مكى وزير العدل الأسبق فى عهد الإخوان، للتحقيق معه في كل ما ذكره في مداخلته على قناة الجزيرة الداعمة للكيانات الإرهابية .
ونص البلاغ: أنه على الرغم من النجاحات التي حققتها الدولة ومازالت تحققها على كافة الأصعدة في تلك القضايا وغيرها، واستشعار المواطن لتلك الجهود، وتقديره لها بل ومساندته لأجهزة الدولة لها بشكل آلم أعداء الوطن وأربك حساباتهم، ما اضطرهم للتحرك سريعا، فبدأ "أهل الشر" في الاستعانة بأسلحتهم المعروفة، حيث لجأوا إلى آلتهم العالمية "قناه الجزيرة" لمحاولة التشكيك في القيادات المصرية الوطنية وإهالة التراب على دورهم الوطنى وما قدموه من بطولات وتضحيات بتصديهم لمخطط اسقاط الوطن.
واستكمل البلاغ: بعد أن انكشفت أوراق وجوههم القديمة، وافتضح أمرها وفقدت مصداقيتها، وأصبحت تصريحاتهم وآراؤهم نكات يتندر بها المصريون على صفحات التواصل الاجتماعي وفى أحاديثهم الخاصة، قاموا بالتفتيش في دفاترهم وأخرجوا لنا من بين طياتها وجها تجاوزه الزمن، ونفضوا من عليه تراب النسيان، ألا وهو المعروض ضده وزير العدل الأسبق في فترة حكمهم السوداء أحمد محمود مكى، فاستضافوه في قناتهم المشبوهة "باتفاق مسبق" وأفردوا له مساحة من الوقت بلغت عشرين دقيقة، استغلها المذكور في بث سمومه وأحقاده على قادة مصر الوطنيين، وثرثر فيها بكم من الأكاذيب ادهشت مقدم البرنامج نفسه - وهو المتمرس في بث وإشعال الأكاذيب ضد مصر وقادتها - والذى اكد لأكثر من مرة خلال المحادثة ان هذه المعلومات لم يسمع بها من قبل.
وتابع البلاغ: إن مكى أثناء حكم الإخوان وحينما أحاط المتظاهرون بالقصر الجمهورى، اجتمع الرئيس المعزول محمد مرسى بوزير الدفاع حينها "الرئيس عبد الفتاح السيسى" ومسئولين آخرين، بينهم قائد الحرس الجمهوري آنذاك، وزير الدفاع حاليا "الفريق محمد زكى"، الذى اقترح عليه إطلاق الرصاص على المتظاهرين وسانده الرئيس السيسى في ذلك، بل وعرض عليه إمداد الحرس الجمهورى برجال من القوات المسلحة لتنفيذ ذلك "وفقا لروايته الكاذبة"، ورفض مرسى هذا المقترح وردد الحديث النبوى "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما"، في محاولة لإظهار رئيس الجمهورية الحالي ووزير الدفاع في مظهر القتلة، وإظهار المخلوع مرسى في مظهر الرئيس المؤمن الذى رفض إطلاق الرصاص على المتظاهرين، متجاهل كل مشاهد العنف والدم التي ظهرت على شاشات كل وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية، تلك المشاهد التي قامت بها جماعة المخلوع وحققتها النيابة العامة، وأصدرت فيها المحكمة أحكاما بالحد الأقصى على المتهمين فيها من جماعة الإخوان المسلمين، التي كان يمثلها محمد مرسى وقت أن كان وللأسف رئيسا للجمهورية.
وقد نلت أنا شخصيا شرف الدفاع عن المصابين في تلك الأحداث، ومثلت أمام المحكمة مترافعا عنهم ومطالبا بالقصاص العادل لهم حتى أصدرت المحكمة حكمها العادل على هذه العصابة بأحكام رادعة وصلت للحد الأقصى بالسجن المؤبد، ولم تشهد وقتها ظهورا للمعروض ضده بطلب الشهادة امام المحكمة إو إطلاق تلك التصريحات في وقتها ــ إن كانت حقيقية -- وهو ما يؤكد سوء نية المعروض ضده ويكشف بجلاء عن الغرض الحقيقى والخبيث من إطلاق تلك التصريحات في هذا التوقيت .