وضعت دول الخليج خططا لإعادة الحياة لمسارها الطبيعى فيما أطلق عليه التعايش مع كورونا، فى محاولة للتغلب على هذا الوباء ومقاومة ما أحدثه من تداعيات، ووضعت كل دولة على حدا خطة تتوافق مع ظروفها الصحية وحجم انتشار الوباء فيها وأوضاعها الاقتصادية.
السعودية: العودة للحياة الأحد
أعلنت الممكلة العربية السعودية الأحد المقبل موعدا للعودة للحياة الطبيعية وفى هذا السياق شددت وزارة الصحة، على ضرورة اتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية من لبس الكمامات وغسل اليدين وتغطية الفم والأنف جيداً، وعدم ملامستهما والحرص على التباعد الجسدي.وفق العربية.
ووجه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، رسالة للسعوديين والمقيمين، مع اقتراب موعد عودة الحياة لطبيعتها، قائلا إن عودة الحياة لطبيعتها تحمل معها تقييماً وتقديراً لأي مخاطر واحتياطات واحترازات لازمة، وهناك أنماطا وأمورا مهمة وجديدة لا بد من مراعاتها في الأسواق والمطاعم والأماكن العامة ومقرات العمل وعند السفر.
وأضاف أن هناك اشتراطات وبروتوكولات يجب مراعاتها من الجميع، وأن الالتزام بهذه الأنماط سيقلل من فرص انتشار وانتقال العدوى، مع ضرورة أن يتحلى الجميع بالوعي والالتزام بالسلوكيات الصحية.
وأعادت وزارة الداخلية السعودية التذكير بعقوبة تعمد مخالفة الإجراءات الاحترازية والتدابير (البروتوكولات) الوقائية المعلنة مؤخرا بـ (1000) ريال، ويشمل ذلك عدم استخدام الكمامات الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، أو عدم الالتزام بمسافات التباعد الجسدي، ورفض قياس درجة الحرارة عند دخول القطاعين العام أو الخاص؛ وعدم الالتزام بالإجراءات المعتمدة عند ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية، وذلك في الحالات المنصوص عليها في تلك الإجراءات والتدابير (بروتوكولات)، وتضاعف العقوبة في حال التكرار.
فرض مخالفات على مخالفى الاجراءات الصحية الخاصة بكورونا
إضافة إلى قياس درجة الحرارة للموظفين والعملاء عند مداخل المولات والمراكز التجارية؛ وتطهير العربات وسلال التسوق بعد كل استخدام؛ وتطهير المرافق والأسطح وإغلاق أماكن ألعاب الأطفال وأماكن قياس الملابس ونحوها؛ وذلك وفق الحالات المنصوص عليها في تلك الإجراءات والتدابير ( البروتوكولات) الوقائية، وتضاعف العقوبة في حال التكرار على النحو الموضح في جدول مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وذكرت الوزارة بتعديل الحد الأقصى المسموح به في التجمعات العائلية وغير العائلية داخل المنازل أو الاستراحات أو المزارع أو في المناسبات الاجتماعية كالعزاء والحفلات ونحوها ليصبح خمسين شخصاً.
الإمارات تسير نحو التعافى
وفى الإمارات أعلنت اقتصادية أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة تعميماً بإرشادات وتعليمات حول استئناف نشاط المطاعم والكافتيريات والمقاهي خارج المراكز التجارية على مستوى إمارة أبوظبي.
وتشمل التعليمات أن لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية 40%، وإجراء فحص لجميع العاملين للتأكد من خلوهم من الفيروس، واقتصار الزوار على الفئة العمرية من 12 إلى 60 عاماً، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وترك مسافة 2,5 متر بين الطاولات، وأن لا يزيد عدد الزبائن لكل طاولة عن 4 أشخاص.
وأكدت الدائرة أهمية استخدام الكمامات والقفازات من قبل الموظفين طوال الوقت، وعلى الزبائن استخدام الكمامات أثناء الدخول والخروج، على أن يتم إجراء تعقيم وتنظيف شامل ويومي لكافة الأسطح والمعدات والمرافق، وتعقيم الطاولات والمقاعد بعد كل استعمال، وإلغاء أماكن الانتظار.
ومنعت التعليمات تقديم خدمة البوفيه المفتوح، ونماذج الطعام، وضيافة الاستقبال، والشيشة. واشترطت الدائرة إجراء فحص حرارة للجميع قبل الدخول، ومنع دخول أي شخص تظهر عليه أعراض ارتفاع درجات الحرارة. واشترطت التعليمات أن تتماشى ساعات التشغيل مع ساعات برنامج التعقيم الوطني.
واشترطت التعليمات استعمال أدوات الطعام ذات الاستخدام لمرة واحدة، وفي حال وجود أجهزة غسيل الصحون الحرارية، يجوز استخدام الأدوات ذات الاستخدام المتعدد بما يضمن تعقيمها على درجات الحرارة المناسبة مع إتاحة المعقمات وغسول اليدين عند المداخل.
الحديقة المعجزة ..أشهر حدائق دبى
المتنزهات
سبقها أيضا إعلان حددت فيه بلدية دبى 38 إجراء احترازيا يجب اتباعها لمرحلة إعادة فتح الحدائق المائية والألعاب المائية بدءا من 16 يونيو الحالى وحتى إشعار آخر.وفق البيان الاماراتية.
وأوضحت بلدية دبى أنه يجب على مشغلى الحدائق المائية والألعاب المائية فى دبى ضرورة الالتزام بالحفاظ على الطاقة الاستعابية فى اللعبة المائية بما يعادل 4 أمتار مربع لكل شخص فى نفس الوقت فى اللعبة، ويجب تنظيم طابور الدخول بمسافة لا تقل عن 2 متر بين كل زائر أو بين كل مجموعة مع علامات أرضية تدل على مسافات التباعد 2 متر.
ويجب اتخاذ الإجراءات المتعلقة بتنظيف وتعقيم الحديقة المائية والألعاب المائية قبل إعادة الافتتاح من ضمنها سحب عينات مياه للتأكد من خلو المياه من التلوث البكتيرى وبكتريا الليوجينيلا، والالتزام بمتطلبات النظافة والتعقيم المتعلقة بسلامة أنظمة المياه ومن أهمها سحب العينات الدورى والحافظ على نسبة الكلور فى المياه.
وألزمت بلدية دبى مشغلى الحدائق المائية والألعاب المائية بتنظيف وتعقيم مكثف لجميع مواقع التلامس والمرافق المشتركة، وضرورة التعقيم بين كل مستخدم أو كل ساعة لجميع المعات والأدوات والمرافق المشتركة والالتزام بمادئ التباعد الاجتماعى 2 متر فى جميع الأوقات وفى حال عدم الالتزام يتم إبقاء هذه المرافق مغلقة.
ومن بين الإجراءات الاحترازية حظر توفير أو تقديم المناشف، وعلى مرتادى منطقة الألعاب المائية إحضار المناشف الخاصة بهم، وضرورة توفير معقمات الأيدى فى الأماكن العامة والمشتركة، والتأكد من أن نظام التهوية / التبريد وتكييف الهواء يعمل بشكل صحيح مع ضخ كمية مناسبة من الهواء النقي، كذلك توجيه الزوار بعدم مشاركة الأشخاص الأدوات التى يصعب تنظيفها أو تعقيمها أو التى تلامس الوجه مثل النظارات الواقية وسدادات الأنف وأدوات ومعدات الغطس وادوات الطعام المختلفة.
عودة الموظفين للعمل
ومن جهة أخرى اتخذت الدولة إجراءاتها لاستئناف حركة الطيران، حيث قال الرئيس التنفيذى للعمليات فى طيران الإمارات، عادل الرضا، إن هناك محادثات تجري فى الوقت الحالى، لدراسة إمكانية فتح السفر إلى مدن محددة دون تطبيق الحجر الصحي الإلزامي، وفقا لأوضاع فيروس كورونا على مستوى تلك المدن.
وأضاف الرضا أن "الإمارات ستسمح بالسفر في 23 يونيو الحالى، وفق ضوابط ستعلن لاحق ،وأوضح أن طيران الإمارات سيقوم بدءا من شهر يوليو المقبل بتشغيل رحلات إضافية لوجهات أخرى بعد الموافقات من الدول الأخرى، ولفت إلى أن العديد من دول العالم بدأت بالفعل في تقليص وتخفيف الإجراءات الاحترازية في مواجهة الفيروس، وذلك على حسب الحالة الصحية وأعداد المصايبين في كل مدينة.
عودة الحياة فى الكويت
أعلنت الكويت منذ أواخر مايو الماضى خطة لعودة الحياة الطبيعية تتكون من خمس مراحل تنتهى فى سبتمبر القادم ، تستغرق المرحلة الأولي ثلاثة أسابيع سمحت خلالها بالحركة من السادسة صباحا حتى السادسة مساء وسمحت بافتتاح العيادات الخاصة والمطاعم للتوصيل إلى المنازل فقط إلا أنها أبقت المراكز التجارية والبنوك مغلقة.
وتشمل المرحلة الأولى عودة المساجد ودور العبادة بعد تجهزها باشتراطات صحية وأنشطة الشحن والصيانة وتوصيل خدمات المطاعم والمقاهي والمستشفيات الخاصة.
المرحلة الثانية تتضمن مقار العمل في الجهات الحكومية والقطاع الخاص والتى تتضمن الإنشاءات والبناء، والمالي والمصرفي، و المجمعات التجارية من 10 صباحا إلى 6 مساء، ومحلات التجزئة، والمطاعم والمقاهي (استلام الطلب دون الجلوس)، و الحدائق والمنتزهات العامة.
والمرحلة الثالثة يتم فيها السماح بالأنشطة التالية، مقار العمل في الجهات الحكومية والقطاع الخاص (أقل من 50%)، وزیارات دور الرعاية الاجتماعية، والفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية، وسيارات الأجرة (السماح تراكب واحد فقط)، والمساجد (صلاة الجمعة مع الاشتراطات).
المرحلة الرابعة ويتم السماح فيها بالأنشطة التالية مع تطبيق الشروط الصحية حسب إرشادات وزارة الصحة للمرحلة المذكورة: مقار العمل في الجهات الحكومية والقطاع الخاص (أكثر من 50%)، و المطاعم والمقاهى، النقل العام ( مع التباعد).
المرحلة الخامسة ويتم فى هذه المرحلة السماح بالتجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية ، وإعادة فتح دور السينما والمسارح والأنشطة الرياضية والملاعب وإقامة الفعاليات والمؤتمرات ، كما يسمح بإعادة فتح بعض الأنشطة مثل محلات الحلاقة وصالونات التجميل، أيضا ستفتح مقار العمل فى الجهات الحكومية والقطاع الخاص (أكثر من 50 %).
ومن جهة أخرى أعلن وزير الدولة لشؤون الخدمات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي مبارك الحريص، خطة لإعادة فتح الطيران التجاري بمطار الكويت الدولي، من خلال 3 مراحل تشغيلية، وأضاف الحريص - في تصريح صحفي، عقب ترؤسه اجتماعاً بالإدارة العامة للطيران المدني، لمناقشة خطة إعادة تشغيل الرحلات التجارية في المطار الكويت - أنه اطلع خلال الاجتماع على عرض مرئي مقدم من المسؤولين في الطيران المدني الكويتي، تضمن تفاصيل خطة التشغيل التدريجي للرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي.
وأشار الى أنه استمع أيضا، لشرح مفصل عن الخطة التي ستتبعها الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، لعودة العمل الرسمي، وفقا لما جاء به قرار مجلس الوزراء الكويتي، بشأن خطة العودة التدريجية للحياة في الكويت.
وأوضح الحريص أن الخطة التي وضعها (الطيران المدني) الكويتي لتشغيل الرحلات التجارية، قائمة على 3 مراحل تدريجية،؛ حيث يبدأ التشغيل في مرحلته الأولى بنسبة 30%، لترتفع بعد ذلك النسبة المئوية في المرحلة الثانية إلى 60%، ووصولا إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، والتي تعد المرحلة التشغيلية الكاملة لمطار دولة الكويت.
