بدأت وزارة الأوقاف عملية إحلال وتجديد لمسجد الغياتى أهم وأشهر مساجد مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، والذى أنشئ فى وسط قرية الحلوات فى الثلاثينات من القرن الماضى التى من أهم مشاهيرها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وهو يتميز بمئذنة عالية صممت لتعلو منزل القرية فى هذا الزمن ويراها الأهالى من كل جهات البلد بغرض أن يعم أصوات الأذان وآيات القرآن أرجاءها، أوقات الصلاة والمناسبات الدينية.
ويقول أشرف حجاب أحد أهالى قرية الحلوات، إنه على مر العقود الماضية المسجد أهم ملتقى دينى واجتماعى لأهل القرية، فهو له روحانيات خاصة لدينا، وتربى أجدادنا وأبناؤنا على صوت الآذان من المؤذن الذى كان يعلو المئذنة وطولها 25 مترا فوق المسجد قبل ظهور مكبرات الصوت.
ويكمل لـ"اليوم السابع" أن المسجد يتبارك به أهل البلد فتعقد به عقود القران كما تخرج منه جميع جنازات، ويؤدى به الأمسيات الدينية، صلوات الأعياد والجمعة والتروايح فى شهر رمضان، نظرا لمساحته الواسعة وهى أكثر من 400 متر بالإضافة إلى 200 أمامه كساحة.
وأضاف أن هذا المسجد أنشأه الحاج إبراهيم الغياتى احد كبار الأعيان الزراعيين فى القرية و على مستوى المركز، وصممه بهذه المساحة الواسعة لاستيعاب المصليين فى القرية والمآذنه بهذا العلو الشاهق، لكى يعم صوت الأذان أرجاء القرية من كل جانب، وخصص لها وقف ما يقرب من 44 فدان من أجود الأراضى الزراعية.
من جانبه قال مصدر مسئول بمديرية الأوقاف بالشرقية، لـ "اليوم السابع"، إن المسجد مغلق منذ عامين بعدما تقرير من الإدارة الهندسية بوجود شروخ و تصدعات تهدد حياه المصليين، و فى عام 2019، صدر قرار وزارى بإحلال و تجديد له، و بعد انتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بالتراخيص من الوحدة المحلية، تسلم مقاول عملية التنفيذ الموقع منذ أيام قليلة، وبدأ فى عملية الهدم، بداية من المآذنه، ثم باقى المسجد.
وأضاف، أنه سيتم إنشاء المسجد على الطراز الإسلامي، و هو نموذج الذى تنفذ به المساجد التابعة للوزارة و رصدت تكلفة مبدئية 3 مليون و 700 الف جنيه، و لافت أن المسجد كان تبع إدارة الأوقاف بمركز ههيا، حتى عام 1982، بعد انفصال مركز الإبراهيمية عن ههيا إدارى أصبح يتبع الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة