كان كثير من المخرجين السينمائيين سيصابون بالإحباط لو تحطمت خططهم لعرض أول أفلامهم الروائية الطويلة في مهرجان كان السينمائي على صخرة مرض كوفيد-19 الذي ينشره فيروس كورونا المستجد.
لكن المخرج السينمائي اللبناني جيمي كيروز قال إن فكرة فيلمه (بروكن كيز) أو مفاتيح مكسورة تروي قصة العثور على الأمل وسط أجواء كارثية أكسبته الصلابة والتمسك بالأمل لمقاومة الإحباط.
فالفيلم يتناول قصة شاب يدعى كريم يعيش في مكان ما في الأراضي العراقية والسورية، التي احتلها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، ويحلم بالهروب إلى أوروبا ليصبح موسيقيا.
وقال كيروز "الفيلم بروكن كيز بيحكي عن شاب بيحلم إنه يهاجر على أوروبا، تا يصير موسيقي، يعني بيحلم إنه يحقق أحلامه، بس أكيد مكان أحداث الفيلم بتصير بين سوريا والعراق، أثناء الحرب، وأكيد المكان اللي هو موجود فيه ما بيسمح له، غير إنه ما عنده الإمكانيات، المكان، ما فيه فرص، لهيك نوع عالم (ناس) بسوريا والعراق، يعني للفنانين وكتير عالم متله".
وفي بداية الفيلم يحطم المقاتلون البيانو الخاص به. وبعدها يحاول إصلاحه لبيعه من أجل توفير المال اللازم لرحلته.
وقال كيروز لتلفزيون رويترز، نقلا عن الفنانة والمؤلفة فيفيان جرين، "لو كان علي أن أختصر روح الفيلم في جملة واحدة أو قول مأثور فسأقول:‘الحياة لا تتعلق بانتظار مرور العاصفة، بل بتعلم الرقص تحت المطر‘.
وأضاف "أعتقد أنها تلخص الفيلم بشكل جيد وتلخص وضعنا. عليك فقط أن تواصل العمل، وتواصل السير قدما".
وأوضح كيروز أنه صوّر جزءا من فيلم (بروكن كيز) في مدينة الموصل بالعراق، وقال "خبرة الموصل كانت بتعقد، صورنا بآخر منطقة حرب فيها داعش، وحتى هونيك، بكم محل (مكان) شمينا روائح الجتت تحت الردم، كان بس تغيب الشمس عندنا الجيش معنا شوي وكان تحس إنه فيه قلق بالجو، بس شو بدي أخبرك، راح أختصرلك ايها وأقول لك إنه نحنا وراجعين ع مطار أربيل كان فيه بسمة ع كل الوجوه وكان الكل، رحنا في فريق زغير أكيد، بس الكل اعتبر أو الكل حس إنه هيدي خبرة ما بتنسى، وإنجاز بحد ذاته إنه خلصنا اللقطات".
واختار مهرجان كان الفيلم ليعرض في 2020 إلى جانب أفلام للمخرج الأمريكي ويس أندرسون ومخرجين لامعين آخرين.
وقال كيروز "بس عرفنا شو بدي أخبرك، أنا كنت مع قسم من فريق العمل، حضرناها كلنا سوى ع التلفزيون، ومن بعد العراق والموصل، والثورة وفيروس كورونا وكل الصعوبات، هيدا كان هيك بس قالوا اسم بروكن كيز، كان شعور عن جد حسينا إنه هيك، شو بدي أقول لك، كان أحلى إحساس لأن كان فيه جهد كبير، صورنا بظروف ما انها طبيعية، منتجنا بظروف ما انها طبيعية، كله مسافة بعيدة قطعناها، يعني عن جد هيدا أحلى دعم، دعم (مهرجان) كان هو أحلى دعم لحيا الله مخرج".
لكن أكبر مهرجان سنيمائي في العالم، والذي يُقام عادة في شهر مايو أيار على الريفييرا الفرنسية، ألغى أنشطته خلال فترة إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونشر منظمو المهرجان هذا الشهر قائمة تضم 56 فيلما كانت ستُعرض قائلين إنهم مازالوا يريدون استخدام شعار المهرجان للمساعدة في الترويج للأفلام.
وقال كيروز "(مهرجان) كان، الروحة ع مدينة كان بفرنسا والمهرجان كانت رح تكون خبرة من العمر، يعني واحد ما بينسيها، بس معلش، معلش لأن طلع لنا الاختيار تبع كان، معلش لأن الفيلم اندعم من مهرجان كان وأنا بأشكرهم، وخلص إنه سنة تاريخية، في كتير قصص أكبر من السينما تأجلوا"، مضيفا أنه ما زال يأمل في بدء طرح الفيلم للعرض في وقت لاحق العام الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة