وقالت وزارة التخطيط الأردنية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنيه اليوم الخميس- إنه بموجب الاتفاقية تم تأسيس صندوق الحساب المشترك للجهات المانحة (ام دي ايه) بهدف تقديم منح مباشرة لقطاع التنمية والحماية الاجتماعية في الأردن، حيث التزمت الحكومة الأميركية رسمياً بمبلغ أولي قدره 20 مليون دولار،

وخصصت الحكومة البريطانية مبلغ 17ر6 مليون دولار (5 ملايين جنيه استرليني) للمساعدة في دعم الأسر المتضررة من جائحة كورونا، فيما أكّدت الحكومة الإسبانية التزامها لتصبح الجهة المانحة الثالثة ضمن هذه الاتفاقية.

وأوضح الوزير الأردني أن هذه المباحثات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحشد الدعم من الدول والجهات المانحة، لمساعدة الحكومة الاردنية في جهودها المكثفة والحثيثة لمكافحة انتشار وباء كورونا والقضاء عليه، معربا عن شكره وتقديره للدول المانحة، للدعم الذي قدموه في هذه الظروف التي تمر بها المملكة والتي ستساعد الحكومة الأردنية في مواجهة الآثار المترتبة على انتشار وباء كورونا.

وأكد الربضي أنه سيتم توجيه هذا الدعم للأسر الاشد فقرا وحاجة على مستوى الأردن، حيث سيتم منح معونات اضافية لأكثر من 38 ألف أسرة فقيرة منتفعة من الصندوق من برنامج المعونات الشهرية، كما سيتم صرف هذه المعونات الاضافية كل ثلاثة شهور، وسيوجه جزء من هذا الدعم لصرف معونة الشتاء للأسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق التي يزيد عددها على 105 الاف اسرة، إضافة إلى المساهمة في دعم تخريج أبناء الاسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق من خلال تعزيز قدراتهم ومهاراتهم ودمجهم في سوق العمل.

من جهته، قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور جيم بارنهارت إن "هذه الترتيبات للتمويل المشترك لصندوق المعونة الوطنية تؤسس لثالث صندوق متعدد المانحين والذي من شأنه تسريع مسار الأردن نحو الاعتماد على الذات، وهذا يثبت أنه حتى في لحظات الأزمة، ينبغي لنا في المجتمع الدولي أن نظل ملتزمين بضمان تعزيز قوة شركائنا في البلدان المضيفة من خلال مساعداتنا".

وبدوره ، أوضح وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي أن بلاده ملتزمة بدعم الأردن في مواجهة تحديات كورونا، مشيرا إلى أن من شأن هذا التمويل أن يعزز النظم الاجتماعية القائمة في الأردن لدعم الأردنيين من الفئات الفقيرة والمعرضة للخطر التي هي أكثر تأثراً بالأزمة، كما سيساعد الدعم بشكل أساسي النساء والفتيات، اللاتي هن في أشد الحاجة للمعونة.

من جانبها، صرحت سفيرة إسبانيا لدى الأردن ارانثاثو بانيون دابالوس، بأن الحكومة الإسبانية تكرس جهودها للانضمام إلى مبادرات مشتركة مثل هذه، على أساس التضامن لتحقيق تأثير ملموس ، مشيرة إلى أن إسبانيا بصفتها جزءاً من الاتحاد الأوروبي وشريكاً وثيقاً وملتزماً للأردن، تؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل مع الجهات المانحة الأخرى والحكومة الأردنية هو أفضل طريقة للمضي قدماً من أجل النجاح في المسعى المشترك للتغلب على الأزمة بصورة شاملة للجميع.