يحتفل عبد الستار صبرى نجم منتخب مصر السابق، اليوم، الجمعة، بعيد ميلاده الـ46، فهو من مواليد 19 يونيو 1974، ويعد صبرى أحد أمهر لاعبى كرة القدم المصرية عبر التاريخ، بل وله صولات وجولات مع المنتخب الوطنى وأيضًا مسيرة احترافية مميزة للغاية ما بين اليونان والبرتغال، وعُرف "سُترة" كما يلقبه زملاؤه بأنه ليس تقليديا بل ولن يترك كرة القدم دون أن يضع بصمة واضحة له سيتذكرها الجميع فى المستقبل.
بدأ عبد الستار صبرى رحلته فى مركز شباب الجزيرة ثم انتقل بعدها إلى المقاولون العرب، لكن بدايته الحقيقية مع الجماهير المصرية مع المنتخب الوطنى فى بطولة أفريقيا عام 1995 وهى البطولة التى نجح وقتها المنتخب المصرى فى تحقيق الميدالية الذهبية على حساب زيمبابوى فى المباراة النهائية بنتيجة 3-2، وقاد ناديه السابق المقاولون العرب لإحراز بطولة كأس مصر فى عام 1995 ليتأهل للمشاركة فى بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية فى عام 1996، وهى البطولة التى أحرز الفريق لقبها بعد غياب طال عن ذئاب الجبل منذ عام 1983.
النقلة الأكبر فى تاريخ عبد الستار صبرى جاءت عام 1998 عندما شارك مع المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو تحت القيادة الفنية للجنرال محمود الجوهرى، وتمكن مع بقية زملائه فى الفريق، وعلى رأسهم حازم إمام وحسام حسن وأحمد حسن وهانى رمزى ونادر السيد وآخرون، أن يحققوا اللقب الذى غاب وقتها عن مصر منذ بطولة 1986، وانتقل بعدها إلى رحلة الاحتراف فى أوروبا بنادى تيرول النمساوى ومنه إلى فريق باوك سالونيك اليونانى ثم بنفيكا البرتغالى تحت قيادة جوزيه مورينيو، وكان "سترة" الورقة التى يعتمد عليها الجوهرة بصفة أساسية.
ويعتبر هدف عبد الستار فى دربى البرتغال الأكبر بين بنفيكا وسبورتينج لشبونة هو الأبرز فى تاريخ اللاعب، ولما لا عندما تعرف أن هذا الهدف هو الذى حسم المباراة وقتها فى الثوانى الأخيرة، بل والأكثر من ذلك أنه جاء فى مرمى لشبونة وقتما كان العملاق الدنماركى بيتر شمايكل حارسا له.
عبد الستار صبرى كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى النادى الأهلى بدلا من طلائع الجيش فى بداية موسم 2004-2005، ولكن ظروف التجنيد منعت اللاعب من إتمام هذه الخطوة لينضم إلى الفريق العسكرى وأنهى مشواره الكروى معهم، واتجه إلى التدريب وتولى مهمة المدرب العام لنادى الإنتاج الحربى والمنتخب الوطنى الأول خلال ولاية شوقى غريب.