اعتبر عدد من الأحزاب والسياسيين أنه لولا ثورة 30 يونيو، والتى تحل الذكرى السابعة لها نهاية الشهر الجارى، ما كانت مصر ستكون بهذا الحال، بل كانت ستشهد حرب أهلية وتنازع بين أطراف دينية متشددة ومحاولات كثير لهدمها وبيعها لدول تطمع بها وكانت المشانق ستعلق للإعلاميين ورجال السياسة ، مشيرة إلى أن استجابة الرئيس السيسى لإرادة الشعب أنقذت مصر من مصير كان يهدد باقتسامها لصالح قوى إقليمية لا تريد الخير لمصر .
وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن أنه لولا قيام ثورة 30 يونيو لكانت قامت حرب أهلية كبيرة بين أطراف متنازعة ولم يكن هناك إرهاب فى سيناء بل كان سيكون هناك دواعش وسيطرة للجماعات المتطرفة بحق على هذه المنطقة والتى كانت ستغير فى مصير المنطقة العربية بأكملها.
وعن الأحزاب، قال " الخولى" إنه لو كان استمر حكم الإخوان ما كان هناك أحزاب لدينا فمشكلة الإخوان كانت أنهم يتشدقوا بالديمقراطية إلى أن يوصلوا لكرسي الحكم وبعد وصولهم كان سيكون لدينا حكم ديكتاتورى قائم على أساس ديني وكانت قناة السويس ستباع مثل ديلسبس لقطر، وأيضا منطقة الأهرامات والتى كان قد أعلن عن تحويلها وبيعها للقطاع خاص واتجاه لشراء شركة قطرية لها.
وأكمل "الخولى" أنه لولا استجابة الرئيس السيسى لإرادة الشعب كان سيكون لدينا أضعف جيش فى المنطقة، بضياع عقيدة الوطن والتي كانت تعمل عليها الإخوان بقوة بأجندة من الخارج، قائلا " حتى لا ننسى فلتتذكروا مظاهرات أمناء الشرطة الإخوان و بداية حدوث انشقاقات داخلية فى المؤسسات.. فكنا سنصبح أضعف دولة فى المنطقة والآن عادت مصر لريادتها وسط المنطقة العربية بأكملها".
ولفت إلى أن مصر بطبيعتها لديها مقومات وتحديات والرئيس السيسى استطاع إحداث التوازن بينها.
وشدد أن الأحزاب تعلمت من تجربة الإخوان المريرة والتي خطأت عندما تركت الشارع لهم قبل 30 يونيو وكانوا مسيطرين بقوة عليه قائلا "تركنا الأمر للإخوان وتعلمنا من التجربة والآن نعمل على التواجد فى الشارع دائما والاستماع لمطالبهم وحصلنا على 40٪ من الفراغ الذى أحدثه الإخوان بعد غيابهم ".
وتابع" الرئيس السيسى كان مغامر من الدرجة الأولى وخاطر بحياته مقابل الاستجابة لإرادة الشعب وتحريره من خطر الإخوان، قائلا "واحد غيره كان هيقول أنا رقم واحد فى القوات المسلحة لا احتاج لأى شىء لكنه أصر على الاستجابة للشعب".
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الإنجازات التي تمت خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد ثورة 30 يونيو المجيدة كانت أكبر رد على المشككين وقطعت ألسنة المزايدين على هذه الثورة.
وشدد أنها كانت ثورة تصدت بصورة سلمية لجماعة متطرفة إرهابية كانت لها أذرعًا متشابكة ببعض دول الخارج لتحقيق مؤامرة هدم الدولة المصرية".
وشدد أنها كانت بداية الطريق للقضاء على الجماعات الإرهابية، وأن الشعب تحمل المسؤولية الصعبة بقيادة الرئيس السيسى والذى استجاب لإرادة المصريين وتحدى جماعة كانت عدوة نفسها قبل أن تعادى وطنها، فالثورة قامت على النظام الديني الفاشي للدفاع عن الهوية المصرية.
وأكد "خليل"، أن الشعب المصرى غير مصيره والمنطقة العربية بالكامل، كما أنه تحمل كافة الصعوبات، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دفع ثمن الحفاظ على إرادة الشعب والاستجابة لمطلبهم ولازالنا ندفع الثمن حتى اليوم من تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة.
وأكد المستشار بهاء أبو شقه ، رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان ، أنه لولا دعم واستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإرادة المصريين، ما كانت نجحت ثورة 30 يونيو والتى كانت معجزة إلهية عبرت عن صلابة المصريين وحنكتهم السياسية التي تمتد 7 آلاف عام وهو عندما تتعرض البلاد لأزمة أو لخطر الجميع يتكاتف ويتحد ، مشيرا إلى أن المصريين اتحدوا فى 30 يونيو للتخلص من حكم مستبد وفاشية دينية .
وشدد أن الرئيس السيسى تجلت وطنيته قبل وبعد 30 يونيو عندما انحاز إلى الإرادة الشعبية، والذى أسس بحق الدولة، بعد ما كنا فى شبه دولة وخرج الشعب ليثور عليها، معتبرا أن الرسالة التي صدرتها ثورة 30 يونيو للعالم أنها أمام قوة وإرادة وتصميم الشعب المصري الذي رفض اختطاف الدولة وأكد للجميع أنه على استعداد لتقديم أرواحهم وأنفسهم من أجل أرض الوطن، وحماية أراضيه؛ لأنه كان هناك مخطط لإجهاض الثورة وإحداث التمكين الشامل، إلا أن الثورة وأدت هذا المخطط بفضل استجابة السيسى لإرادة المصريين مهما كان الثمن، وهنا تتجلى أيضا عظمة القوات المسلحة التي انحازت في ثورتي 25 يناير و30 يونيو للإرادة الشعبية.
وشدد أنه لولا 30 يونيو فقط كان السيناريو المعد لأن تسقط مصر كما حدث في دول مجاورة مثل سوريا من خلال وجود قوى متنازعة كما حاول أعضاء الجماعة خلال اعتصامات رابعة والنهضة".
من جانبه هنأ الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الشعب المصرى بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو ، مضيفا أن 30 يونيو الثورة التى خرج فيها المصريين من كافة المدن لاسقاط حكم المرشد و الجماعة الارهابية التى كانت تريد هلاك الدولة و دخولها فى نفق مظلم .
وأضاف مكرم محمد أحمد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المصريين أعطوا درسا لجماعة الاخوان الارهابية لن ينسوه و أن جماعة الإخوان الإرهابية مهما فعلت لم تتمكن من خداع الشعب المصرى مرة أخرى، مشيرا الى أن ثورة 30 يونيو جعلت مصر تقف على الطريق الصحيح و أنه لولا ثورة 30 يونيو لدخلت الدولة المصرية فى نفق مظلم و لغاب الأمن و انتشرت الفوضى و الارهاب .
و تابع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قائلا : " لولا ثورة 30 يونيو لكنت فى خبر كان و لعلقت المشانق للصحفيين و المثقفين ،و لعم الخراب على مصر ".