تجمع آلاف فى مدن أمريكية اليوم الجمعة للاحتفال بيوم تحرير العبيد، وهو عطلة لإحياء ذكرى انتهاء العبودية تحمل صدى خاصا هذا العام بعد موجة من الاحتجاجات والبحث عن الذات حول إرث البلاد من الظلم العنصري.
ومع إلغاء معظم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد، نظم نشطاء بدلا من ذلك مسيرات فى الشوارع و"قوافل بالسيارات" فى مسعى منهم لمنح الناس متنفسا للتعبير عن غضبهم وتضامنهم.
لكن برغم القيود المفروضة لمكافحة الفيروس، فإن هذا اليوم الذى يمثل احتفالا سنويا بإعتاق العبيد منذ قرن ونصف القرن يحمل معنى خاصا هذا العام، إذ يتبع سيلا عارما من احتجاجات أثارها مقتل جورج فلويد، الرجل الأمريكى الأسود الذى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن جثم ضابط شرطة أبيض فى منيابوليس بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريبا على الأرض.
وعلى مدى أسابيع حركت المطالب المتصاعدة بإنهاء وحشية الشرطة والظلم العنصرى مسيرات كانت متوقعة فى مدن أمريكية من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها، بما فيها العاصمة واشنطن وفيلادلفيا وشيكاجو ولوس انجليس.
وفى مدينة نيويورك، تجمع بضع مئات كان معظمهم يضع كمامات الوجه بسبب الفيروس خارج متحف بروكلين حاملين لافتات عليها عبارات من قبيل "حياة السود مهمة" و"اذكروا أسماءهم".
وقالت نيا وايت (17 عاما) وهى طالبة أنهت المرحلة الثانوية ومنظمة المسيرة "يعنى لى هذا اليوم أن أتذكر أسلافي، فمن المؤكد أننا نكافح منذ فترة طويلة ولا زلنا نخوض المعركة نفسها التى خاضها أسلافنا".
وكانت إحدى أكبر تلك المسيرات فى أتلانتا، التى شهدت عواطف متأججة بعد مقتل رايشارد بروكس، وهو أمريكى من أصل أفريقى أصيب بالرصاص فى ظهره على أيدى شرطى أبيض فى مرأب للسيارات فى مطعم للوجبات السريعة. وتمت إقالة الشرطى ووجهت إليه تهمة القتل.
وفى تكساس التى بدأت منها فكرة اليوم، اشرفت لوسى بيرموند على ما يعتقد أنه أقدم احتفال سنوى عام بهذه المناسبة فى حديقة التحرر فى هيوستون، التى تقع فى منطقة (ثيرد وارد) حيث قضى فلويد معظم حياته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة