قال إمام وخطيب المسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان ، في خطبة الجمعة ، من حق نبينا صلى الله عليه وسلم علينا في مقابل إحسانه إلينا وإفضاله علينا الصلاة والسلام عليه ، فالصلاة عليه من أعظم وسائل النجاة وأنفس الصلاة وأعظم القربات وأزكى الطاعات وأجل ما تعمر به الأوقات وتضاعف به الحسنات وترفع به الدرجات وتمحى به السيئات وتكشف به الهموم والغموم والكربات وتضاعف من الله بعشر صلوات. وفق ما أوردت"الرياض".
وأضاف البعيجان : الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ، وقد اصطفى محمدا عليه الصلاة والسلام من أنفس المعادن والأنفاس ، وكرمه وفضله على سائر الناس , وجعل هديه معيارا للفضل والقياس أنقذ الله به البشرية من غياهب الشرك والجهل ودياجير الظلام , وانحطاط القيم والأخلاق , وانتكاس الفطرة والتمزق والانقسام , فكان حريصا على هدايتنا ونجاتنا وسعادتنا , قال تعالى : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " , وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : " رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني " وفي عيسى عليه السلام : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل : " يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في امتك ولا نسوءك ".
وقال خطيب المسجد النبوى : إن للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الفوائد ما لا يحصر ، ومن الآثار والثمرات ما لا يحصى ، وفيها من مصالح الدنيا والآخرة ما لا يستقصى ، مضيفا إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قربة وطاعة معروضة عليه , فاحرصوا أن تكون وفق منهجه بالاتباع , وانؤوا بها عن الغلو والهوى والابتداع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة