"إيفرمكتين" أمل جديد لعلاج كورونا.. الصحة تجرى تجارب سريرية على العقار.. وتؤكد: نتائج أولية مبشرة.. وهيئة الدواء: لا يمكن الاعتماد عليه ويحتاج لإثبات فعاليته.. و"FDA" الأمريكية تحذر: لم يستخدم رسميا

الجمعة، 19 يونيو 2020 06:38 م
"إيفرمكتين" أمل جديد لعلاج كورونا.. الصحة تجرى تجارب سريرية على العقار.. وتؤكد: نتائج أولية مبشرة.. وهيئة الدواء: لا يمكن الاعتماد عليه ويحتاج لإثبات فعاليته.. و"FDA" الأمريكية تحذر: لم يستخدم رسميا العالم يبحث عن علاج لكورونا - أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت اللجنة العلمية المشرفة على علاج كورونا، عن بدء تجربة سريرية جديدة على عقار إيفرمكتين لعلاج كورونا، مشيرة إلى أنها ضمن التجارب التى تقوم بها للوصول لمجموعة أدوية تواجه بها المرض خاصة مع ترقب العالم لموجة ثانية من الإصابات بكوفيد19 .

وقالت مصادر باللجنة العليا المشرفة على علاج كورونا، إن التجربة بدأت منذ يوم 9 يونيو فى نطاق محدود، ولم تحسم النتائج بعد، مشيرة إلى أن النتائج المبدئية مبشرة، ما يفتح أملا جديدا للعلاج، ويعيد النظر فى البرتوكول العلاجى الذى تعمل به وزارة الصحة حاليا.

وأوضحت المصادر، أن العقار يستخدم لعلاج الديدان الطفيلية، لكنه لم يثبت حتى الآن فاعليته بشكل قاطع فى علاج مرضى كورونا، ولا تزال تجرى بشأنه العديد من الدراسات البحثية حول العالم.

من جانبها، قالت هيئة الدواء المصرية، إن لا يوجد دليل علمى لاستخدام دواء إيفرمكتين "Ivermectin" فى علاج فيروس كورونا المستجد، مضيفة أنه وفق لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فإن إيفرمكتين ظل لعقود طويلة يستخدم كدواء بيطرى للوقاية والعلاج من بعض الديدان الطفيلية الداخلية والخارجية، وبعد ذلك تم استخدامه للعلاج البشرى لمجموعة متنوعة من الديدان الطفيلية وكذلك قمل الرأس والجرب.

وأشارت الهيئة، فى بيان سابق لها، إلى أنه وفقا للخطاب الصادر عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والموجه للمتخصصين والمعنيين، ووفقاً للدراسة المعلنة من جامعة موناش الأسترالية فى هذا الشأن فإن فاعلية دواء "إيفرمكتين" فى القضاء على فيروس كورونا المستجد لم تُثبت إلا من خلال التجارب المعملية ومثل هذه التجارب تجرى فى المراحل الأولية ولا يمكن الاعتماد عليها، حيث إن أى دواء يحتاج للعديد من الدراسات السريرية لإثبات فاعليته وأمانه فى الوقاية أو العلاج من الإصابة بفيروس المستجد.

ولفتت الهيئة إلى أن دواء "إيفرمكتين" له العديد من الآثار العكسية مثل الطفح الجلدى والغثيان والقىء والإسهال وآلام المعدة وتورم الوجه والأطراف، وبعض الآثار العصبية مثل الدوخة والارتباك، كما قد يؤدى إلى انخفاض مفاجئ فى ضغط الدم وقد يتسبب فى نقص كرات الدم البيضاء.

وناشدت الهيئة، المواطنين بعدم تناول أى علاج دون استشارة الفريق الطبى المختص وضرورة إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والرجوع الى مقدمى الخدمات الصحية فى هذا الشأن حيث أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية لم يثبت حتى الآن اعتماد دواء فعال لعلاج هذا الفيروس.

وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، الأشخاص من استخدام عقار الإيفرمكتين المضاد للطفيليات المخصص للحيوانات كعلاج لـ COVID-19، بعد الإعلان عن دراسة قادتها جامعة موناش الإسترالية، تظهر أن الدواء يمنع تكاثر الفيروس فى بيئة معملية. 

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فى رسالة نشرت على موقعها على الإنترنت، إن الأمر يحتاج إلى المزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الإيفرمكتين قد يكون آمنًا أو فعالًا فى منع أو علاج COVID-19، عند اختباره على الحيوانات أو البشر.

وأضاف الدكتور ستيفن سولومون، مدير مركز الطب البيطرى التابع لإدارة الغذاء والدواء: "إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية معنية بصحة المستهلكين الذين قد يتناولون الأدوية من أنفسهم عن طريق تناول منتجات الإيفرمكتين المخصصة للحيوانات، معتقدين أنها يمكن أن تكون بديلاً للإيفرمكتين المخصص للبشر".

وتابع: "لا يجب على الناس تناول الأدوية الحيوانية أبدًا، لأن إدارة الأغذية والأدوية قامت فقط بتقييم سلامتهم وفعاليتهم فى الأنواع الحيوانية المحددة التى تم تصنيفها من أجلها، لأن هذه الأدوية الحيوانية يمكن أن تسبب ضررًا خطيرًا للناس".

وقال إن الأشخاص لا يجب أن يأخذوا أى عقار من عقار إيفرمكتين المضاد للطفيليات، إلا إذا تم الحصول عليه من مصدر شرعى أو تم وصفه لهم من قبل مقدم رعاية صحية مرخص.

وقد تمت الموافقة على أقراص Ivermectin لعلاج بعض الديدان الطفيلية فى البشر والطفيليات الخارجية مثل قمل الرأس وحالات الجلد مثل الوردية، كما  تمت الموافقة على الدواء لمنع مرض الديدان القلبية فى بعض أنواع الحيوانات الصغيرة ولعلاج بعض الطفيليات الداخلية والخارجية فى الحيوانات المختلفة.

وتحذر إدارة الأغذية والأدوية (FDA) عن أى منتجات تعلن لعلاج COVID-19 قبل اعتمادها رسميا وإعلان إجازة استخدامها على البشر من جهات موثوق بها، لأن ما يجرى حاليا مازال تحت التجارب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة