دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
يتذكر كثيرون فى غرفة ملابس النادى الأهلى ما حدث قبل أكثر من خمس سنوات، وتحديداً يوم 20 يناير 2015، حينما وقعت مشادة كلامية عنيفة بين وائل جمعة وعبد الله السعيد، حينما كان الأول يتولّى منصب مدير الكرة فيما كان الأخير لاعباً بالفريق قبل أن يستقر به الحال حالياً فى بيراميدز.
الأزمة كانت مُثيرة للغاية بين وائل جمعة الذى يُعد واحداً من أهم نجوم الكرة عبر تاريخ النادى الأهلى والمرة المصرية وعبد الله السعيد الذى لا يختلف أحد على قدراته وإمكانياته، خاصة أنه كان "مايسترو" الفريق بعد اعتزال جيل أبوتريكة.
بدأت الواقعة عقب مباراة الأهلى وبتروجت بالدورى التى أُقيمت يوم 20 يناير 2015 وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، حيث وجه وائل جمعة انتقاداً للسعيد بسبب هجومه المستمر طوال اللقاء على اللاعبين الصغار، وتحديداً محمود حسن تريزيجيه وحسين السيد "مارسيلو"، وقال مدير الكرة للاعب، "بلاش تكلمهم كدة.. هما مش عيال صغيّرة.. اتكلم معاهم كويس.. أنت لاعب زيك زيهم".
ولم يصمت السعيد على هجوم وائل جمعة، ودخل معه فى مشادة قوية لفتت انتباه جميع اللاعبين تقريباً، وهو ما زاد الأمور سخونة داخل الفريق عقب المباراة، خاصة أن الجهاز الفنى أبدى استياءه من هذا التعادل وسيطرت هذه "الخناقة" على اهتمام الجميع فى غرفة الملابس وكان لها توابع كثيرة وقتها فى مستقبل وائل جمعة فى الأهلي.