قال المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى أنه تم التنبيه على شركات المقاولات المنفذة لمشروعات الحماية من السيول باتخاذ كافة إجراءات الحماية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف سركيس فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع" انه تم استئناف العمل في عمليتي طابا والترابين - المرحلة التانية- لحماية مدن جنوب سيناء من اخطار السيول، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر.
أوضح سركيس، أنه جارى حاليا تنفيد أعمال بمبلغ 930 مليون جنيه في مدن طابا ونويبع والطور وأبو زنيمة ورأس سدر بجنوب سيناء ، وهذه الاعمال عبارة عن مجموعة من السدود والبحيرات وحواجز الإعاقة والتوجيه والقنوات الصناعية وأحواض التهدئة.
وأضاف سركيس أنه تم إعداد دراسات لمدن خليج السويس"وادى وردان – وادى غرندل- وادى سدرى- منطقة شمال سهل القاع" و مدينة طابا "المرحلة الثانية" و منطقة "الطرابين" بمدينة نويبع والمنشآت السياحية الموجودة وطريق نويبع طابا ومستشفى مدينة نويبع وخط الغاز وأبراج الكهرباء، وذلك لتنفيذ المرحلة الثانية من أعمال حماية المحافظة من أخطار السيول والتى ستستمر لمدة حتى 2022 بتكلفة تقديرية مليار جنيه ونصف.
وأشار سركيس إلى ان كافة المنشآت والمشروعات التى قامت بها هيئات وقطاعات الوزاره خلال الفترة الماضية جاهزة للتعامل مع موسم الامطار والسيول، وبكفاءة عالية دون أى تأثير على المنشأت او المناطق التى تحميها.
ووضعت وزارة الرى استراتيجية للتعامل مع ملف السيول ترتكز على محورين هامين، أولهم التقليل من المخاطر التى تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاسترتيجية من محطات غاز وكهرباء وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر أيرلندية لتوجيه مياه السيول إلى المجارى المائية والخلجان وذلك كما هو الحال فى الأعمال التى نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من أخطار السيول بعدد من الأودية التى تمثل تهديداً مباشراً لطريق نويبع – طابا الدولي وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية، وكذلك الأعمال الجارى تنفيذها بـ من الأودية الفرعية بوادى وتير ذات التأثير المباشر على طريق نويبع – النقب الدولى.
ويتضمن المحور الثانى فى التعامل مع ملف السيول تعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابة من مياه الأمطار المسببة للسيول، وتخزينها في بحيرات صناعيه لاستخدامها من قبل المجتمعات المحليه، لافتا إلى أن مشروعات الحماية من مخاطر السيول بمحافظتي البحر الاحمر وجنوب سيناء تحقق 5 أهداف، منها الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصي إستفادة منها في أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية وشركات البترول ومطار الغردقة الدولي،مشيرا إلي وجود محطات تنبؤات بالسيول تنتشر بمنطقه البحر الاحمر،وترتبط بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة،حيث يتم إعداد تقرير يومي عن حالة الطقس،ويتم اخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم لمواجهة السيول، ضمن خطة الحكومة للحد من مخاطر السيول.
الجدير بالذكر أنه تم البدء فى تنفيذ أعمال الحماية فى جنوب سيناء منذ بداية التسعينيات فى القرن الماضى وذلك بتنفيذ بعض المنشأت الصناعيه للحماية فى مدن شرم الشيخ، حيث تم تنفيذ سد تخزين على وادى العاط بسعه 1.6 مليون متر و 3 سدود مساعدة وذلك لحماية منطقة خليج نعمة بالمدينة، وسد وادى عواجه وسد أم مريخه بتكلفة 13 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة