أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نيويورك سقطت بين أيدي "الرعاع" و"اللصوص" و"البلطجية" و اليسار الراديكالي، مؤكدا أن حاكم نيويورك جعل المدينة فريسة سهلة للمخربين، حسب سكاى نيوز عربية.
أصدرت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، والزعيم الديمقراطى بمجلس الشيوخ تشاك شومر، بيانًا صحفيًا مشتركًا للتعليق على المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاثنين، وأمر فيه القوات بالسيطرة على الشوارع.
وقال البيان المشترك: "يحتج الأمريكيون عبر بلادنا من أجل وضع حد لنمط الظلم العرقى والوحشية التى رأيناها مؤخرًا فى مقتل جورج فلويد.. ومع ذلك، فى الوقت الذى تطلب فيه بلادنا التوحيد، فإن هذا الرئيس يمزقها.. بالغاز المسيل للدموع دون استفزاز فقط حتى يتمكن الرئيس من التقاط صور خارج كنيسة تشوه كل قيمة يعلمنا إيمانها".
وأضاف "ندعو الرئيس، وإنفاذ القانون وجميع المسؤولين عن احترام كرامة وحقوق جميع الأمريكيين.. معًا، يجب أن نصر على الحقيقة القائلة بأنه يجب على أمريكا أن تفعل أكثر بكثير حتى تفى بوعدها: وعد الحرية والعدالة للجميع، الذى ضحى به الكثيرون - من الدكتور كينج إلى جون لويس إلى المتظاهرين السلميين فى الشوارع اليوم"، وتابع البيان "فى هذا الوقت العصيب، تحتاج أمتنا إلى قيادة حقيقية.. إن تأجيج الرئيس المستمر لهيب الفتنة والتعصب والعنف جبان وضعيف وخطير".
ويشار إلى أن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد قالت إنه بعد أن أنهى الرئيس دونالد ترامب خطابه الذى ألقاه بالحديقة الوردية، قامت قوات من الحرس الوطنى، بدفع المتظاهرين بعيدا عن بداية ميدان لافاييت خارج البيت الأبيض، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية حتى يتمكن ترامب من زيارة كنيسة سانت جون لقريبة التى تضررت جراء الاحتجاجات فى ليلة الأحد الماضى.
ووقف الرئيس أمام الكنيسة حتى يتم التقاط الصور له وهو يحمل الإنجيل، وذلك بعد أن فرقت الشرطة المتظاهرين السلميين ، وسار ترامب سيرا على الأقدام فى طريقه للعودة إلى البيت الأبيض بعد دقائق.
وتعرضت زيارة ترامب للكنيسة لانتقادات من القس ماريان إدجار باد التى تتبع الكنية إبرشيتها، و قالت أنها غضبت لأن ترامب ذهب إلى الكنسية بعدما هدد باستخدام القوة العسكرية. وقال القس، إن الرئيس استخدم الإنجيل، النص الأكثر قدسية للتقليد المسيحى اليهودى، وإحدى كنائس إبرشيتها دون حتى أن يطلب منها، كخلفية لرسالة معادية لتعاليم يسوع وكل شىء تقف كنيستنا للدفاع عنه.
وقال عمدة واشنطن موريل بروسر ، إن تفريق الشرطة الفيدرالية لمتظاهرين سلميين كان مخزيا وجعل مهمة شركة العاصمة أصعب.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسئولين بالبيت الأبيض إن قرار الرئيس بإلقاء خطاب وزيارة الكنيسة جاء فى وقت سابق، حيث كان مستاء من المتابعة لإخبارية عنه والتقارير التى أشارت إلى نزوله وأسرته إلى مخبئ البيت الأبيض يوم الجمعة، وتساءل مرارا وتكرارا عن سبب إفشاء أى شخص لهذه التفاصيل لوسائل الإعلام.