كشفت دراسة حديثة أن البراكين الطينية على سطح المريخ قد تكون سبب السمات المميزة التى اعتقد معظم الباحثين أنها جاءت نتيجة من تدفقات الحمم البركانية القديمة، حيث انتشرت عشرات الآلاف من القنوات على سطح المريخ، ويبلغ طولها مئات الكيلومترات وعرضها عشرات الأميال، وتتصل هذه الأشرطة بعيدًا عبر المناظر الطبيعية الوعرة للمريخ.
وبحسب موقع TNW الهولندى، فيشير علم الكواكب إلى أن هذه السمات قد اقتطعت فى شكل فيضانات هائلة، قابلة للمقارنة فى الحجم مع أكبرها على الإطلاق على الأرض، ومزقت عبر سطح المريخ منذ فترة طويلة، وعندما استقر الماء فى القشرة المريخية، شكل (بشكل طبيعي) الطين، وخلصت الدراسة إلى أن التجميد السريع يمكن أن يؤدى إلى اندلاع البراكين الطينية فى المناطق.
وأوضح الباحثين: “يمكن أن يؤدى الدفن السريع للرواسب الغنية بالمياه بعد مثل هذا الفيضان إلى حدوث براكين رسوبية، تنفجر فيها مخاليط من الرواسب والمياه (الطين) على السطح، مشيرين إلى أن عشرات الآلاف من التضاريس الأرضية الشبيهة بالبركان تملأ الأراضي المنخفضة الشمالية وغيرها من مناطق المحلية على كوكب المريخ.
واستخدام غرفة المريخ فى الجامعة المفتوحة، طور الباحثين محاكاة للطين يتحرك عبر سطح الكوكب الأحمر، وتحاكى هذه النماذج درجات حرارة شديدة البرودة، بالإضافة إلى ضغوط منخفضة، مثل تلك التى نشاهدها اليوم على كوكب المريخ، وقد سكب الفريق طينًا رقيقًا على سطح رملى بارد داخل غرفة المريخ، حيث سجلت كاميرات متعددة سلوك المواد داخل الغرفة.
وفى نهاية التجربة، وجد الفريق أن التدفقات التى تم إنشاؤها فى الغرفة كانت مماثلة لتلك التى شوهدت على الأرض - على وجه التحديد، تدفقات pahoehoe الموجودة فى أيسلندا وهاواى، وتشير هذه الدراسة إلى أن الرواسب الرطبة، المعرضة لضغوط منخفضة ودرجات حرارة شديدة البرودة للمريخ، قد تكون خلقت مناطق مليئة ببراكين الطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة