قالت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، إنها ستعيد فتح شكوى فى منظمة التجارة العالمية بشأن القيود التى فرضتها اليابان على صادراتاتها منذ أشهر، وهو ما من شأنه أن يفاقم من العلاقات الثنائية المتوترة بالفعل مع الجارة الآسيوية، وتخلت سول عن شكواها في منظمة التجارة العالمية ضد تقييد صادرات طوكيو في أواخر العام الماضي في بادرة حسن نية من أجل تحقيق انفراجة في الخلاف التجاري الذي بدأ مع الحظر الأخير المفاجئ لشحن المواد الرئيسية إلى جارتها.
وأوضحت وكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ أن المواد الصناعية الرئيسية الثلاث تعتبر بالغة الأهمية لصناعات الرقائق وشاشات العرض ، وهي المقاوم الضوئي وغاز الحفر وبوليميد مفلور.
من جانبها شجبت اليابان أيضًا كوريا الجنوبية وأزالتها من قائمة شركائها الموثوقين ، لعدم سيطرتها بشكل فعال على تجارة المواد الحساسة التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري ، على الرغم من أنها لم تقدم على الاطلاق تفاصيل حول الكيفية بالضبط.
ورداً على ذلك ، أزالت كوريا الجنوبية طوكيو من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم في خطوة واضحة للمعاملة بالمثل . ولكن في وقت لاحق ، أجلت سول بشكل مشروط إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية ، اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية .
وجددت سيول في مايو دعوتها لطوكيو لرفع اللوائح التجارية ضدها بحلول نهاية ذلك الشهر ، داعية اليابان إلى بذل جهود مشتركة للتغلب على التداعيات الاقتصادية من جائحة فيروس كورونا الجديد.
ولكن على الرغم من الطلبات المتكررة ، لم تحرك اليابان ساكنا وقدمت استجابة واضحة بحلول الموعد النهائي يوم الأحد.
وتعتقد كوريا الجنوبية أن قيود اليابان المفروضة على صادراتها هي مجرد اجراء انتقامي ضد حكم محكمة سول الذي أمر الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري خلال الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة في 1910-1945.