في الوقت الذي يتفشى فيه فيروس كورونا المستجد حول العالم، ما يدفع الملايين إلى غسل الأيدي بالماء والصابون، لكن هناك بعض المدن محرومة من ذلك بسبب انقطاع المياه بشكل متكرر، مثلما يحدث في مدينة صفيح في بوجوتا حيث تنقطع المياه هناك بانتظام.
📹 في زمن فيروس #كورونا المستجد، يشكل غسل اليدين معضلة فعلية في مدينة صفيح في بوغوتا حيث تنقطع المياه بانتظام.#فرانس_برس pic.twitter.com/1KG24w2mR2
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) June 1, 2020
وأعرب الكثيرون من سكان مدينة صفيح في بوجوتا عن استيائهم الشديد من انقطاع المياه بشكل متكرر في ظل تفشي مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن الفتاة ييمي مارتينس التي تبلغ من 21 عاما قولها "أحيانا تصل المياه وأحيانا أخرى لا تص... وعندما لا تتوافر المياه لا يمكنني غسل يدي ولا على الاستحمام أو تنظيف المنزل". وتصلها المياه من قسطل مطاطي أسود وراء الكوخ الذي تسكنه".
وتعيش ييمي مارتينس حياتها بصعوبة شديدة في المدينة، حيث تقطن في أحد الأكواخ المصنوعة من الخشب المتراصة عند اقدام جرف في حي سويداد بوليفار الفقير في ضاحية العاصمة البالغة عدد سكانها 8 ملايين نسمة.
وفي مفارقة واضحة هناك، أطلق على مدينة الصفيح اسم "سوينيوس 2" وتعنى "أحلام 2" في الوقت الذي تدنى فيه الأوضاع هناك، خاصة ما يخص النظافة في ظل غياب المياه الجارية والمجارير.
وهناك مفارقة أخرى أيضا، حيث أطلق سكان المدية عليها اسم "الشلال" نظرا إلى المياه المبتذلة التي تسقط عليهم من الهضبة فوقها، إلا أن الفتاة ييمي تؤكد "هنا كل شيء أصعب ومع الحجر الحالي نحن في وضع يأس".
ومع العزل الذي فرض في 20 مارس في بوجوتا ومدد مرات عدة، لم تعد هذه البائعة المتجولة تعمل. وزوجها البالغ 28 عاما كان يعمل في مجال البناء وقد توقف عمله أيضا.
وتوضح "في السابق كنت أكسب 50 ألف ريال تقريبا (حوالى 13 دولارا) وكنت اشتري الطعام بهذا المال". وهي باتت اليوم عاجزة عن دفع سعر كيلوغرام الأرز كيف بالحري شراء علبة معقم لتعويض النقص في المياه.
وسجلت في كولومبيا ما يزيد عن 29 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد مع 900 حالة وفاة منذ السادس من مارس. وقد سجلت أكثر من 30 % من الحالات في بوجوتا.