من سينجح في إنتاج لقاح كورونا أولا؟ ..سؤال يطرح يوميا لعل العالم يجد إجابة تبعث الأمل في النفوس للتخلص من هجمات الفيروس القاتل الذى يهاجم البشرية منذ بدايات العام الحالي، فهناك 100 لقاح تجريبى تم الإعلان عنها منها عدد قليل فقط هو الذى تم اتخاذ خطوات سريعة وإيجابية بشأنه، من بينها لقاحات الصين واللقاح التابع لشركة موردنا الأمريكية وأيضا لقاح جامعة أكسفورد.
وحتى الآن اللقاح الصينى هو الأكثر نجاحا وتقدما، وكشف تقرير لوكالة شينخوا الصينية أن أكثر من 2000 شخص تلقوا اللقاح التجريبى لفيروس كورونا وأكدت البيانات السريرية سلامتهم وفعالية اللقاح، مما يدل على أن التفاعلات الضارة أقل بكثير من المنتجات المماثلة الأخرى، ووفقا للتقرير من المتوقع أن ينهي لقاح كوفيد 19 الصينى التجارب السريرية ويستعد للسوق في وقت مبكر من نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، وفقا لبيان لمطور اللقاحات الصينى China National Biotec Group (CNBG).
وكشركة تابعة لمجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية (Sinopharm) ، لدى CNBG لقاحان لفيروس كورونا في إطار التجارب السريرية للمرحلة الثانية وزادت قدرتها على إنتاج اللقاحات.
لزيادة الطاقة التصنيعية ، قامت الشركة ببناء وحدة إنتاج كبيرة في بكين يمكنها تلبية متطلبات حماية السلامة الحيوية العالية، ستتمكن الوحدة من إنتاج 100 إلى 120 مليون لقاح فيروس كورونا سنويًا بمجرد بدء الإنتاج الضخم.
ومن المتوقع استكمال منشأة أخرى لإنتاج اللقاحات في ووهان بحلول نهاية يونيو أو أوائل يوليو ومن المتوقع أن تنتج وحدتا الإنتاج معًا 200 مليون لقاح فيروس كورونا المعطل سنويًا ، مما سيساعد على ضمان الإمداد الكافي.
وذكرت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة بالصين، على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، أن لقاحا صينيا للوقاية من فيروس كورونا المستجد، قد يكون جاهزا لطرحه فى الأسواق قريبا، ربما فى نهاية العام الجارى، وتلقى أكثر من ألفى شخص يشاركون فى تجارب لقاحات طورها كل من معهد ووهان، ومعهد بكين للمنتجات البيولوجية.
ووفقا لما ذكرته اللجنة على موقع ويتشات يمكن أن يكون هناك لقاح جاهز للسوق قريبا ربما فى نهاية العام الجارى أو أوائل 2021، ودخلت اللقاحات التى طورها المعهدان المرحلة الثانية من التجارب السريرية ويتبع المعهدان مجموعة سينوفارم الحكومية للأدوية والتى تشرف على إدارتها لجنة مراقبة وإدارة الأصول.
أما عن لقاح مودرنا الأمريكية والذى يتخذ أيضا خطوات سريعة فحقنت الشركة بالفعل 600 من المشاركين في كل مجموعة عمرية في المرحلة الثانية من التجارب السريرية لمرشح لقاح فيروس كورونا mRNA-1273، ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية أوضحت شركة التكنولوجيا الحيوية التي يقع مقرها في كامبريدج في بيان لها أن دراسة المرحلة الثانية ستقيم السلامة، والتفاعلية ، والمناعة من جرعتين من لقاحها ضد فيروس كورونا.
وستشمل التجربة 600 بالغ سليم في فئتين عمريتين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-55 حوالي 300 والذين تزيد أعمارهم عن 55 (300)، سيتم إعطاء كل مشارك في التجربة دواء وهمي أو جرعة 50 ميكروجرام أو 100 ميكروجرام في كلا التطعيمين سيتم تتبعها لمدة 12 شهرًا بعد الجرعة الثانية لتقييم الآثار الجانبية وعلامات تحييد الجسم المضاد.
وفي 18 مايو أصدرت مودرنا نتائج مبكرة من تجربتها في المرحلة الأولى أن mRNA-1273 أنتجت أجسامًا مضادة واقية في مجموعة صغيرة من ثمانية متطوعين أصحاء ، مما يمنح بصيص أمل مبكر لقاح ضد COVID-19 ، والذي لا يوجد لديه علاج محدد حاليًا .
وقالت مودرنا إنها تتوقع التعاون مع NIAID لتنفيذ دراسة المرحلة 3 بحلول يوليو، وبالنسبة لدراسة المرحلة 3 ، من المتوقع أن تتراوح الجرعة بين 25 ميكروجرام و 100 ميكروجرام.
أما عن لقاح جامعة أكسفورد الذى قد يواجه عواقب توقف تقدمه واستكمال تجاربه نتيجة لانخفاض أعداد المصابين بالمملكة المتحدة ووفقا لتقرير لوكاله "رويترز" بدأت شركة الأدوية البريطانية الأسبوع الماضى المرحلة الثانية والثالثة من تجارب اللقاح، وتتطلع إلى تجنيد نحو 10 آلاف متطوع من البالغين والأطفال فى بريطانيا، وسيتعين على عدد معين من المشاركين أن يصابوا خلال حياتهم الطبيعية بالفيروس لتحقيق قراءة موثوقة من الدراسة على مدى الأشهر القليلة المقبلة، وتمت مناقشة ما يسمى بتجارب التحدى البشرى كخيار بديل من قبل العلماء، حيث يصاب المتطوعون الذين تم تطعيمهم عن قصد.
وأوضح الرئيس التنفيذى للشركة فى مؤتمر صحفى عبر الإنترنت "نحن نسابق الزمن ونشهد بالفعل فى أوروبا أن المرض آخذ فى الانخفاض قريبا جدا سوف تكون شدة المرض منخفضة، وسوف تصبح صعبة لذلك علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة."
مضيفا "إذا وصل المرض إلى مستوى منخفض للغاية، فربما يتعين النظر فى دراسات التحدى لكن شعرنا أنه من المبكر اليوم القيام بذلك".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إن بعض أعضاء فريق جامعة أكسفورد، الذين بدأوا تجارب بشرية في مرحلة مبكرة من اللقاح في أبريل لاختبار السلامة وعلامات الاستجابة المناعية، كانوا بالفعل على دراية بالنتائج الأولية، مضيفا يجب أن نرى النتائج قريباً جداً، وقالت جامعة أكسفورد إن قراءة التجارب الأوسع قد تستغرق ما بين شهرين وستة أشهر، اعتمادًا على عدد المشاركين الذين لا يزالون يصابون بالفيروس.