لا تزال آثار مقتل جورج فلويد على يد شرطى أمريكى، والمظاهرات المنددة بالعنصرية تتصاعد فى مختلف دول العالم، والمملكة البريطانية على الأخص، حيث صوتت إحدى كليات جامعة أكسفورد لإزالة تمثالها المثير للجدل من الحقبة الإمبريالية الفيكتورية لرئيس وزراء مستعمرة الكاب الأسبق سيسيل رودس بعد المظاهرات الحاشدة التى قامت بحملة لإسقاطه.
وكان سيسيل رودس آمن بأسبقية العرق الأبيض وساعد بريطانيا على استعمار جزء كبير من جنوب أفريقيا، شهد عصره توسعاً ضخماً فى الإمبراطورية البريطانية، عرف باسم ملك الألماس، حيث أنشأ شركة دى بيرز، أضخم شركة ألماس فى العالم والتى تسيطر اليوم على 60% من ألماس العالم، وكانت فى فترة من الفترات تسيطر على 90% منه.
قرار أوريل كوليج هو تتويج لسنوات من الضغط من الجماعات التى تعلن أن "رودس يجب أن تسقط"، حيث تصاعدت الاحتجاجات خارج الكلية فى الأسبوعين الماضيين وسط نقاش عام أوسع حول الآثار لشخصيات تاريخية عنصرية، ومظاهرات الحياة السوداء الأخيرة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وقالت الهيئة الحاكمة للكلية، فى بيان إنها، "أعربت عن رغبتها" فى إزالة التمثال، فإنها تشكل لجنة مستقلة لإدارة تلك العملية و"قضية إرث رودس"، وكذلك لتحسين الوصول وحضور الطلاب السود وأعضاء هيئة التدريس السود والآسيويين والأقليات العرقية.
أخبرت متحدثة باسم الكلية فى تصريحات لموقع Artnet News أن اللجنة ستحدد الخطوات التالية، بما فى ذلك موعد إزالة التمثال، ومكان وضعه، وتقول المتحدثة: "نأمل أن نكون فى وضع يسمح لنا بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول اللجنة واختصاصاتها وأعضائها خلال الأسابيع المقبلة"، ويقول البيان الصادر عن الهيئة الحاكمة إن اللجنة ستقدم تقريرا بحلول نهاية العام.
وقالت سوزان براون، رئيسة مجلس مدينة أكسفورد، فى بيان، "أرحب بالخبر الذى يفيد بأن أوريل كوليدج توصلت إلى أنها ترغب فى إزالة تمثال ولوحة سيسيل رودس"، وأن مجلس المدينة سوف قبول طلب مبكر للحصول على إذن تخطيط لإزالة النحت من واجهة المبنى المدرج فى الصف الثانى.
وأضافت "براون": "إن المراجعة الرسمية لأوريل فى القضايا المحيطة بالتمثال وكيفية المضى قدماً فى التزام الكلية بالتنوع ستكون فرصة للجميع لإبداء رأيهم حول أفضل مكان سيتم فيه تنظيم هذا التمثال فى المستقبل".
