تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح السبت عددًا من القضايا والموضوعات المهمة أبرزها، عباس الطرابيلى: جنرالات.. كورونا، عماد الدين أديب: غرفة ترامب من الداخل، بهاء أبو شقة: فكر الدولة الوطنية، د. محمود خليل: فيروس الانبطاح الأخلاقى.. وجدي زين الدين: جاهزية حزب الوفد.
الوطن
عماد الدين أديب: "غرفة ترامب من الداخل"!
تحدث الكاتب عن أنه لم تعد أى ذاكرة إنسانية قادرة على إحصاء حجم مشكلات ومصادمات وخلافات دونالد ترامب مع مساعديه الحاليين والسابقين.. آخر أزمات، بل فضائح ترامب هى ما تسرب عن كتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومى السابق لترامب: "كنت فى الغرفة التى شهدت الأحداث"، وكأنه يقول: "أنا شاهد حى على حقائق ترامب من الداخل".. وتحاول الإدارة القانونية الخاصة بالبيت الأبيض الحصول على حكم قاضٍ بإيقاف نشر هذا الكتاب تحت دعوى "مخالفة الأنظمة" المتبعة بالنسبة لحظر النشر الخاص بكبار المسئولين السابقين ومدى تأثيره على الأمن القومى للبلاد.
د. محمود خليل: فيروس "الانبطاح الأخلاقى"
قال الكاتب إن أحد مصابى كورونا (58 عاماً) ينتحر قفزاً من الطابق الثالث فى مقر العزل الصحى بمستشفى الحميات بقنا. شاب ينتحر شنقاً بعد إصابته بكورونا وعزله فى المنزل وتدهور حالته، والسبب المباشر فى إقدامه على الانتحار أساسه عجز أحد أقاربه الذين تطوعوا لإدخاله مستشفى خاصاً عن القيام بالخطوة بسبب عدم وجود أماكن. وقائع عديدة يتم تداولها عن مشكلات دفن شهداء الفيروس اللعين. سيارات الإسعاف تتأخر فى الوصول، فيتأخر معها إكرام المتوفى بدفنه، بعض المسئولين عن الدفن بالمقابر يرفضون إنزال المتوفى إلى حضن التراب ويفرضون على أهليته القيام بالمهمة، ويكتفون بفتح المقبرة وإغلاقها. طوابير على بعض الأجزاخانات للحصول على أدوية علاج كورونا التى شحت، وأصبح سعرها فى السوق السوداء "نار"، هناك من يتحدث أيضاً عن سوق نشأت لبيع بلازما المتعافين. أحاديث وأحداث المستشفيات لا تنتهى. الناس ما بين مُعزٍ أو متقبل عزاء، أو داعٍ بالشفاء، أو متوجس من الإصابة، أو مكتئب بفعل الأجواء المحيطة بالفيروس.
خالد منتصر: كورونا بدون إعلام طبى
تحدث الكاتب: الإعلام هو تعبير عن احتياجات الناس، ولا يوجد أهم من الصحة كاحتياج إنسانى ومتطلب اجتماعى لا بد أن يكون فى أعلى مستويات الجودة دائماً، والمدهش أنه فى أزمتنا الأساسية الآن، التى تدمر اقتصادنا واقتصاد العالم وهى كوفيد 19 أو كورونا، وبالرغم من ذلك لم نفكر فى إنتاج برنامج طبى صحى مصروف عليه ومعد بطريقة إعلامية لا إعلانية، برنامج تصرف عليه الدولة، وأهميته الآن أضعاف أهميته السابقة، لماذا؟، ليس فقط للتوعية بكورونا، ولكن أيضاً وهذا هو مربط الفرس فى تلك المرحلة، التوعية بالأمراض الأخرى التى للأسف وفى ظل الاهتمام بالكورونا تحتل مرتبة اهتمام متأخرة، فالآن الشعار المرفوع هو لا تمرض الآن بمرض آخر غير كورونا، والمستشفيات تتحول رويداً رويداً لمستشفيات عزل، وطبعاً الدولة معذورة، لكن هناك من يحتاج دعامة قلب، ومن يحتاج جراحة غدة درقية، ومن يحتاج علاجاً لجلطة المخ، ويدق أبواب المستشفيات للحصول على غرفة عناية مركزة، وبعيداً عن الطوارئ فالجميع ممن يعانون أمراضاً مزمنة كالسكر والضغط والروماتويد.
الوفد
عباس الطرابيلى: جنرالات.. كورونا
تحدث الكاتب عن أنه "رغم أننا من أسلاب رجل الدين العظيم الذى قال: من قال لا.. فقد أفتي.. ولكن كلنا من هواة الفتوي. حتى من لا يعلم منا.. يفتى ويدلى برأيه فى كل شيء.. ونجد ذلك فى العسكرية والحرب. وفى السياسة والجغرافيا السياسية. وأيضاً فى الرياضة رغم كثرة عدد الكباتن الرياضيين فى حياتنا.. والأكثر إثارة للضحك والسخرية، ان نجد بيننا من يفتى فى الطب وهم الآن أكثرية بسبب وباء كورونا الذى يضرب الكل ويهدد الكل.. بل ونجد أحياناً من ينتقد فى الفن والتمثيل وأيضاً فى فن الرقص. وللأسف جنرالات كل شيء هؤلاء موجودون بكثرة فى حياتنا. وربما لا ينافسنا فى ذلك إلا الأشقاء اللبنانيون إذ كل واحد منهم سياسى زمانه.. ليس فقط فى الأكل اللبنانى ولكن فى الصراع الايديولوجى الدولي".
بهاء أبو شقة: فكر الدولة الوطنية
تحدث الكاتب عن أنه "ما زال الحديث متواصلاً حول العلاقات المصرية ـ الأمريكية فى إطار المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو. والمعروف أن التحرك المصرى الذى تحركه قناعات وطنية خالصة بشأن مختلف الملفات الإقليمية، يتعامل مع الأمور من خلال المبادئ الأساسية لمشروع مصر الوطنى والذى تركز على مشروع الدولة الوطنية، بعيداً عن التشرذم والتقسيم وخلافه من هذه الأمور التى تتنافى مع فكر الدولة الوطنية. وهذا ما تركز عليه القاهرة فى كل الملفات الشائكة فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق. ومن هذا المنطلق تتحرك مصر بعيداً تماما عن أى فكر غير فكر الدولة الوطنية. وهذا الموقف تعلنه مصر صراحة فى سياستها الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، سواء فى العلاقات مع الولايات المتحدة أو روسيا أو غيرها من أى علاقة مع أى دولة فى العالم".
وجدي زين الدين: جاهزية حزب الوفد
تحدث الكاتب عن مداخلة أجراها المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد مع الزميل شريف عامر أكد جاهزية حزب الوفد لخوض انتخابات الشيوخ والنواب فى أى لحظة، وقدرة الحزب على المنافسة بجميع الدوائر الانتخابية، ولأن حزب الوفد لاعب أساسى فى الحياة السياسية المصرية، ليس لأنه حزب يزيد عمره على المائة عام فحسب، وإنما لأنه حزب مؤسسى يضم عدة مؤسسات مختلفة على رأسها المكتب التنفيذى والهيئة العليا، ولجانًا مختلفة فى كافة المجالات المحلية والسياسية، إضافة الى لجانه المختلفة فى القاهرة، وكافة محافظات الجمهورية بالمدن والمراكز والقرى والكفور والنجوع وخلافه من المشيخات الأخري.