أكد رجل الأعمال أيمن الجميل، أن دخول محطة الطاقة الشمسية "بنبان" ضمن شبكة الكهرباء المصرية يؤكد نجاح السياسة التي اتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسى وسارت عليها الحكومة من خلال تنويع مصادر الطاقة وعدم الاكتفاء بمصدر واحد.
و قال أيمن الجميل، إن استغلال جغرافية المنطقة المصرية و ما توفره من طاقة شمسية يتم استخدامها في انتاج طاقة كهربائية هو خير مثال على سياسة الدولة المصرية في التنويع و كان له اثر إيجابي سريع في حل أزمة الكهرباء، مضيفا :"و قبل عدة سنوات لم تخلو مدينة أو قرية من الانقطاع الدائم للكهرباء لكن اليوم بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية ووضعه لخطة طموحه و محكمة فلن تكتفى مصر فقط من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء و لكن أيضا تم تصدير الفائض الى الخارج و هو ما لم يكن ليحدث الا من خلال استراتيجية التنويع التي وضع أسسها الرئيس السيسى" .
يذكر أن محطة الطاقة الشمسية "بنبان" تمتد على مساحة 37 كيلومترا مربعا، بحجم هائل لدرجة أنه يمكن رصدها من الفضاء، متضمنة سبعة ملايين من الألواح الشمسية بتكلفة بلغت نحو أربعة مليارات دولار. ثلاثون من مطوري البنية التحتية الدوليين يقفون وراء هذا المشروع بالاستثمار في أكبر مزرعة طاقة شمسية ، والتي ستصبح الأكبر في العالم بمجرد استكمالها.
ويعد الأثر التنموي لمحطة بنبان هائلا؛ فالمشروع الموفر للطاقة النظيفة لمئات الآلاف من الأسر، سيساعد مصر على الوصول إلى هدفها في توليد 20% من الكهرباء المستخدمة من مصادر متجددة بحلول عام 2022 ، بحسب ما نقل تقرير لبنك التنمية الإفريقي.
ووضع هذا المشروع مصر على الخريطة كلاعب مهم في مجال الطاقة الشمسية في أفريقيا، مما أرسى بداية لكي تستغل دول شمال أفريقيا ما حباها الله بها من الطاقة الشمسية، مع الوفاء بالتزاماتها إزاء التغير المناخي، وأصبحت الطاقة الشمسية أكثر تنافسية مع تراجع أسعار مكونات إنشاء محطاتها، مما حول "بنبان" إلى حقيقة. كذلك فإن "بنبان" هو الأول من بين مجموعة مشروعات حيوية من المقرر أن تعمل بكامل طاقتها، وهي الآن تقدم الطاقة النظيفة للمصريين وللشركات.
