قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، الدكتور محمد المصباحى إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لبى دعوة أهله في ليبيا لتحرير ليبيا من الغزو التركى للبلاد بمعاونة من قطر والتنظيم العالمى للإخوان يحظى بدعم شعبى من أبناء القبائل الليبية.
وأشار المصباحى في حوار عبر الفيديو لـ"اليوم السابع" إن سرت والجفرة هي مناطق تواجد عسكرى للجيش الليبى في ظل محاولات المليشيات التقدم لاستهداف المدينة والقاعدة الجوية، مؤكدا أن القاهرة تهدف لتفعيل الحل السياسى وجلوس أبناء الشعب الليبي على طاولة المفاوضات
وأشار إلى الخطر التركى في غرب ليبيا بقاعدة الوطية الجوية وتنقيب أنقرة عن الغاز في المياه الإقليمية ومحاولة السيطرة على جنوب البلاد من أجل النفط، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا جراء هذا الحكم العثمانى الذى جثم على قلوبهم وأنقرة معها مشكلات مع كافة الدولة، لافتا إلى أن الوضع خطير ولابد من حسم المعركة للشعب الليبى وللمنطقة العربية ودول حوض المتوسط.
وأكد المصباحى أن تركيا تهدف لفتح الجبهة الغربية لمصر وهو المشروع الذى يقوده أردوغان وهو أحد عناصر الإخوان وهو يسعى لخلق بؤر فتن في كافة الدول، لافتا إلى ان تركيا تسعى للسيطرة على قاعدة الجفرة وقواعد أخرى في الجنوب لتسيير طائرات مسيرة للتجسس على مصر والسودان واستهداف الكفرة – ترتبط بحدود مباشرة مع مصر - حيث يسعى أردوغان لتشييد قاعدة عسكرية في اجخرة التي تبعد 350كم عن الحدود المصرية الليبية
وأوضح المصباحى أن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى هو تعبير عن أمرين فالتاريخ يعيد نفسه فمصر تدعم الشعب الليبى على مدار التاريخ.
وكشف المصباحى عن تحشيدات عسكرية كبيرة للأتراك بالدفع بعدد من الفرقاطات الحربية ونقل مرتزقة يبلغ عددهم 35 ألف مرتزق إلى ليبيا، موضحا أن هذا المخطط التركى يستهدف الأمن القومى العربى والمصرى، مطالبا بضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك لوضع حد للتدخلات التركية السافرة.
وأوضح أن الشعب الليبي حرر أكثر من 93% من أراضى ليبيا واحتراما للمواثيق الدولية وإعطاء فرصة للحوار تراجعت القوات المسلحة خطوة للخلف، ما أدى لاستيلاء المستعمر التركى على أراضى واسعة ويبحث الآن تدشين قواعد عسكرية ويعمل على إشعال الجبهة على الحدود المصرية الليبية، لافتا إلى أن القبائل الليبية تدعم خطاب الرئيس السيسى وتؤكد استعدادها للتعاون مع القاهرة لتحرير الدولة الليبية
على جانب آخر، أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، عن ترحيبه بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن ليبيا.
وقال المجلس فى بيان أصدره اليوم الأحد، "ليبيا دولة عربية وتنتمى للأمة الإسلامية وتربطها أواصر تاريخية واجتماعية مع الشقيقة مصر"، لافتا إلى أن المجلس يدرك إن دعم النظام التركى للتنظيمات الإرهابية المستترة بالدين ونشر المرتزقة، يهدف فى الأساس لتمكين جماعة الإخوان الإرهابية ونشر الإرهاب فى شمال إفريقيا، والاستيلاء على الثروات الليبية لاستخدامها لدعم الإرهاب فى المنطقة العربية افريقيا عموما.
ودعا المجلس، لتكاتف الجهود للتصدى لمحاولة تدوير جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية للمشهد السياسي، مطالبا بالدعم المصرى المباشر للقوات المسلحة العربية الليبية للقضاء على الفوضى وسلطة المليشيات ومساعدة الشعب الليبى فى إعادة بناء مؤسسات الدولة، تنفيذا لاتفاقية الدفاع العربى المشترك وحفاظا على الأمن القومى العربى وفى مقدمتها ليبيا ومصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة