تحل اليوم ذكري وفاة السندريلا سعاد حسني، حيث توفقت في 21 يونيو 2001، اثرانتحارها كما يقال، حيث لم يؤكد حتى الآن إذا كانت انتحرت أو قتلت، وبعيدا عن الجدل المثارحول كيف توفقت الجميلة سعاد حسنى، نعود الي الماضى لتذكرتفاصيل عن أحد أشهر أعمالها، وحتى ربما لا يعرفها الكثير عنها .
سعاد حسنى
فيلم " شفيقة ومتولى"، من أشهر من قدمت سعاد حسني خلال مشوارها الفني، بل هو من أشهرأفلام السينما المصرية، فيعد من أفلام التراث والتي تقدم قصة شعبية قدمت من قبل ما تقدمه سعاد حسنى من أكثر من طريقة.
شفيقة-ومتولي1
ويجب أن نذكر أن الأغنية الرئيسية في الفيلم "يانو بانو" سبب في جز كبير من شهرته، لكن هل يعرف احد كواليس تصوير الفيلم وما حدث فيها؟، في الفترة الحالية يستطيع متابعي النجوم معرفة كواليس الأعمال الفنية بسهولة، فالسوشيال ميديا والمواقع الاخبارية الالكترونية تتيح الخبر مهما كان سر، لكن في الماضي صاحب المعلومة في الكواليس يمتلك كنز يكشف تفاصيل ما حدث .
ملصق_فيلم_شفيقة_ومتولي
هل يعرف أحد حقيقة النسخة التي يشاهدها الجميع من فيلم شفيقة ومتولى.. المفاجأه أن تلك النسخة ليست الأولى من الفيلم ولكنها الثانية؟، فحسب رواية الناقد الفنى والصحفى أحمد السماحى لـ "اليوم السابع " نقلا عن الناقد الراحل سمير فريد، أنه كان من المقرر أن يقوم بإخراج الفيلم المخرج سيد عيسى، الذى سبق وأخرج أفلام "زيزيت، والمارد، وجفت الأمطار"، وكانت قصة "شفيقة ومتولى" أحد أحلامه الكبيرة بعد عودته من "موسكو" وحصوله على درجة الدكتوراة فى الإخراج عام 1970، وبعد سنوات من التحضيرات على الورق، من السيناريو إلى الحوار إلى الأغانى إلى تصميمات الديكور والملابس والحلى بل وتصميمات الكادرات وتوزيع الإضاءة.
بدأ تصوير الفيلم، لكن بعد أسابيع من التصوير حدث خلاف كبير بين "سعاد وسيد عيسى"، على طريقة الإخراج، حيث دب قلق في قلب سعاد من الطريقة التي يعتمدها عيسي في الاخراج والتي لا تعتبر نمط متعارف عليه في السينما المصرية ، لكن عيسي اكد لها ان اسلوبه جديد وسينال إعجاب الجمهور، لترد عليه سعاد ان تلك الطريقة لا تليق لنجوم لهم جماهيريتهم الكبيرة التى حققتها فى "خلى بالك من زوزو"، وظل كلا من سعاد وعيسي متمسك بوجة نظره.
وأضاف السماحي، ان سعاد حاولت اكثر من مرة تغير وجهة نظر عيسي، لكنه لم يقتنع، لذلك لجأت لمنتج لفيلم يوسف شاهين، لم شاهين لم يؤثر علي عيسي ايضا، في هذا الموقف كان رضاء السندريلا من اولويات شاهين، فتم استبداله بالمخرج علي بدرخان بعد النجاح الكبير الذى حققته أفلامه الأولى خاصة "الحب الذى كان"، و"الكرنك"، وبالفعل قام "بدرخان" بإعادة إخراج الفيلم عام 1977، وغير كثيرا من أبطال النسخة الأولى، مثل أحمد عدوية، وحمدى أحمد، ومحمد نوح، ورشح أحمد زكى لدور "متولى"، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا .