دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
تبرز أهمية أى مدير فنى فى الأوقات الصعبة والمباريات المتلاحقة لفريقه، وإن تحدثنا عن أبرز التحديات التى واجهت الفرق فى الأشهر الأخيرة قبل توقف النشاط الرياضى بسبب الإجراءات الاحترازية لتجنب خطر انتشار فيرو كورونا نجد أن الزمالك واجه أصعب تحدٍ ممكن أن تواجه فريق خلال 14 يومًا فقط، وتحديدًا فى الفترة من 14 فبراير وصولا إلى يوم 28 من الشهر نفسه، حيث كان مُطالباً من أبناء ميت عقبة بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون أن يخوضوا 3 تحديات صعبة، ممثلة فى السوبر الأفريقى أمام الترجى التونسى، ثم السوبر المصرى أمام الأهلى، وبعدها مواجهة الترجى التونسى مُجددًا فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا.
وحرص الفرنسى كارتيرون على عقد العديد من الجلسات مع لاعبى الزمالك قبل بداية هذه التحديات، وكانت أبرز تعليماته هو غلق كافة الملفات والتركيز على كل مباراة على حدا، وكشف محمود حمدى الونش، مدافع الزمالك، كواليس جلسات كارتيرون وأكد أن المدرب الفرنسى تحدث مع كل لاعب بمفرده عن أبرز المشاكل التى تواجهه أو العقوبات، وهيأ جميع اللاعبين نفسيًا بأفضل صورة، وبالفعل نجح المدرب الفرنسى على إدارة ملفات المباريات الثلاث بجدارة أثبتت قدراته التدريبية وجعلت اللاعبين يلتفون حوله مُجددًا أملاً فى مزيد من البطولات للقلعة البيضاء.
البداية كانت بتتويج الزمالك ببطولة السوبر الأفريقى على حساب الترجى التونسى، وحقق الأبيض الفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جمعت بينهما على استاد الغرافة القطرى يوم 14 من فبراير الماضى، ليتوج الأبيض باللقب الأفريقى الرابع فى تاريخه.
ثم حقق الزمالك التتويج ببطولة السوبر المصرى، بعدما فاز على الأهلى بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4 / 3، فى المباراة التى جمعت بينهما على استاد محمد بن زايد، بمدينة أبو ظبى بالإمارات، والتى أقيمت بينهما يوم 20 من فبراير الماضى.
وأخيرًا نجح الزمالك فى تأمين العبور إلى دور نصف النهائى دورى أبطال أفريقيا، بعد فوزه على الترجى التونسى مجددًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جمعت بينهما يوم 28 من فبراير الماضى، على ستاد القاهرة، فى إطار منافسات ذهاب دور ربع النهائى من البطولة الإفريقية، قبل أن يعود ويُهزم بهدف دون رد، فى مباراة الإياب برادس، ليتأهل إلى نصف النهائى بمجموع المباراتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة