موسيقى من الشرفات..غناء بالكمامات وحفلات عبر الإنترنت.. عيد الموسيقى بفرنسا..فيديو

الأحد، 21 يونيو 2020 09:07 م
موسيقى من الشرفات..غناء بالكمامات وحفلات عبر الإنترنت.. عيد الموسيقى بفرنسا..فيديو عيد الموسيقى- أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 تحتفل فرنسا ، اليوم ، الأحد،  بعيد الموسيقى الـ32  في ظروف استثنائية فرضها وباء فيروس كورونا الذى خلف 29 ألف وفاة على الأقل وعشرات الآلاف من المصابين.
 
ورغم عودة الحياة تدريجيا إثر رفع الحجر الصحي في جميع مناطق البلاد، إلا أن نسخة هذا العام تأتي ضمن شروط صحية فرضتها السلطات لمنع تفشي الوباء كاحترام مبدأ التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية ومنع التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص.
 
 
بسبب الأزمة الصحية التى خلفها وباء فيروس كورونا في فرنسا على غرار بقية دول العالم، يشهد عيد الموسيقى، المصادف لـ21 يونيو هذا العام، طبعة استثنائية يغيب فيها احتكاك الفنانين المباشر مع الجمهور، والحفلات المفتوحة بالشوارع والساحات حتى ساعات متأخرة من ليل الأحد الإثنين، ليخلفها غناء من الشرفات، وموسيقى لفرق وفنانين مباشرة عبر الإنترنت، وتجمعات لا يفوق عدد أصحابها عن عشرة أشخاص مرتدين كمامات وقائية.
 
 وحدد وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر الإطار العام لعيد الموسيقى 2020، الذي يتزامن مع بداية اليوم الأول لفصل الصيف.
 
فعلى سبيل المثال، كل التجمعات التي يشارك فيها أكثر من عشرة أشخاص في الساحات العامة أصبحت ممنوعة، فيما تم منع أيضا تنظيم حفلات مرتجلة كما كان عليه الحال في السنوات الماضية.
 
وعوض أن يلتقي محبو الموسيقى ببعضهم البعض، اكتفوا بحفلات افتراضية تبث على المباشر عبر شاشات التلفزيون والهواتف الجوالة  مع غياب الجمهور.
 
وهي التقنية التي اختارها معهد العالم العربي بباريس حيث قام بنقل حفل افتراضي على قناة " أرتي" التلفزيونية و على المنصات الإجتماعية.
 
لكن المعهد لم يكتفي بهذا الإطار فقط، إذ قرر جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسى و صاحب فكرة عيد الموسيقى التي أطلقها في 1982، السماح لحوالي 400 شخص بالدخول إلى ساحة المعهد لمتابعة الحفل الموسيقي.
 
وزارة الثقافة تدعو الفرنسيين إلى الغناء على نوافذ منازلهم والشرفات
 
وفي شريط فيديو نشره الموقع الإلكتروني لمعهد العالم العربي، أكد جاك لانغ احترام جميع الشروط الصحية المفروضة من قبل وزارة الصحة خلال الحفل الغنائي. 
 
وقال لانغ" اتخذنا جميع التدابير الصحية المطلوبة لإحترام المسافة اللازمة بين الطاولات في ساحة المعهد"، مضيفا "بإمكان الفرنسيين متابعة حفلات موسيقية أخرى بشكل افتراضي ودون التنقل إلى ساحة المعهد العربي".
 
من جهته، سيقوم الفنان الفرنسي جان-ميشال جار بنقل الحفل الذي سينظمه من استديوهاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الثقافة. فيما قرر فنانون آخرون استغلال فرصة عيد الموسيقى لرد الجميل لجميع الأطقم الطبية التي واجهت بشجاعة جائحة فيروس كورونا المستجد. 
 
وإلى ذلك، دعت وزارة الثقافة الفرنسيين الوقوف أمام نوافذ منازلهم والشرفات على الساعة الثامنة مساء الأحد لأداء أغنية للمغنية الفرنسية فيرونيك سانسون، التي تحمل عنوان "حياتي الغربية" للتأكيد على قوة الموسيقى في خلق روح التضامن بين الناس.
 
كما نظمت بعض المقاهي والمطاعم الباريسية حفلات غنائية مصغرة بحضور عدد محدود من الناس، الذين وقفوا على الشارع في احترام لمبدأ التباعد الاجتماعي. 

فرنسا تصدر عيد الموسيقى للعالم

وكان جاك لانج، وزير الثقافة السابق في عهد الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران هو الذي بادر بتنظيم عيد الموسقي لأول مرة في عام 1982.

 
مع مرور السنين، اكتسب هذا العيد شهرة كبيرة، إلى درجة أن العديد من الدول والعواصم الأوروبية الهامة مثل لندن وبروكسل وبرلين ومدن أفريقية وعربية أخرى تبنت هذه الفكرة، وأصبحت تحتفل هي الأخرى بقدوم فصل الصيف بالموسيقى.
 
وبدأ "تصدير" عيد الموسيقى إلى بقية دول العالم في عام 1985 بمناسبة تنظيم "السنة الأوروبية للموسيقى". ومنذ ذلك الحين، أصبح العالم كله يحتفل بهذا العيد ويرقص طوال الليل على أنغام جميع أنواع الموسيقى.
 
وما زاد هذا العيد شعبية، هو أن كل الحفلات مجانية ومفتوحة للجميع، كما يمكن لأي شخص أو فرقة موسيقية سواء كانت محترفة أو من الهواة، أن تقوم بعرض موسيقي في أي مكان لكن دون مقابل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة